زاد الاردن الاخباري -
السلام عليكم
انا شاب عمري 19 سنة ، بعرف انه بكتب قصتي لجهاز الكمبيوتر ومش عارف اذا حدا بقرأ هالكلام أم لا ، قصتي بترجع من لما كبرت و وعيت على الدنيا ، كنا أنا وكمان اختين ، هالحكي لما كان عمري 12 سنة واخواتي أصغر 6 و 7 سنوات ، دايما كانت حياتنا مشاكل ، والدي معلم مدرسة وعلى طول شجار ومشاكل مع أمي ، وتوصل للضرب والصراخ ، واحنا كمان كنا ننضرب بدون سبب ونكون خايفيين كثير ونصير نبكي بغرفتنا ، ومش فاهمين اصلا شي ، بالنهاية أمي تطلقت وتركت البيت وتزوجت من رجل ثاني وتخلت حتى عنا ، أما احنا و أبوي سافرنا على الأمارات لانه طلعله شغل بمدرسة خاصة ، أنا من يومها حقدت عليهم وحقدت على الناس كلها ، كنت بحسد الناس على أسرهم ، كان نفسي ارجع على البيت نتغدا سوا ونشعر انه احنا مثل كل الناس ، كان نفسي أمي تعطيني حقيبة المدرسة الصبح ، أسلم عليها واطلع على مدرستي ، أضطرينا نسافر انا وخواتي الصغار مع ابوي، اعمامي ما قدروا يمنعوه ، وهناك جابلنا شغالة ، كان دايما عصبي وكنا نخاف نطلب منه اي شي او نطلب نطلع معه ، حياتنا كانت روتين ، بالنسبة لي كنت اتسلى بصناعة البرامج وتعلمت لغات برمجة من وأنا صغير من النت ، أما امي فكانت بالسنة ترن مرة او مرتين بعدين انقطعت اخبارها، المهم رجعنا على الاردن لما كملت ثانوية عامة ، ورجعنا لبيت جدي فيه عمي و أم والدي ، المهم انا حصلت قبول هندسة حاسبات بالتكنولوجيا ، ووالدي رفض ، بس هالمرة ما خفت منه وفقعت وقررت احكي ، حكيتله كل شي، انه السبب بالبهدلة اللي احنا فيها، وانا كل اللي ظلي بالدنيا هو دراستي، طبعا رفض لانه بدي ياني ادرس كلية رغم انه معه مصاري ، طلعت من البيت معصب لانه بده يقضي على أحلى حلم كنت أعيشه، ورحت على شارع قريب من بيتنا، وحسيت بالتحديد الساعة 9 انه في شي صار عنا بالبيت، رجعت لقيتهم بحملوا بأبوي بسيارة اسعاف، صابته جلطة، وما وصل المستشفى إلا وهو ميت، انا جلطته، مش عارف شو كمل ، انا ببكي ومحطم ، هالقصة من شهرين وأنا من يومها مش عارف اعيش ، ليش ما كنا مثل كل الناس ، وليش صار هيك ، وشو أعمل، صرت دخن وصار الدخان صديقي ، أقعد احيانا يو م ويومين بنفس المكان أفكر باللي صار، شعور بالذنب احياناً وشعور بالضعف ، انا ضحية أم جلاد، أنا شو مش عارف