زاد الاردن الاخباري -
لم تجد بلدية اربد الكبرى بدا من التعامل مع حالة اغلاق شارع رئيسي بمسربين نفذه مواطن بحكم قضائي سوى الرضوخ للواقع والبحث عن بدائل مرورية لوصول الحافلات وسيارات السرفيس الى مجمع الشيخ خليل وسط المدينة .
فبعد ان حصل احد المواطنين على حكم قضائي يثبت ملكيته لشارع سعته تقارب الثلاثين مترا وبمسربين ويعد المدخل الرئيسي للمجمع قام بتجريف الشارع واغلاقه امام حركة المرور في خطوة اعتبرتها البلدية محاولة لارضاخها لفرض السعر الذي يبتغيه مالك الارض ثمنا للشارع .
ووفق رئيس البلدية المحامي عبدالرؤوف التل فان الشارع مرسم منذ خمسينيات القرن الماضي واقر على مخططات التنظيم مقابل تنظيم حوض الشيخ خليل وبمطالبة من مالكي الحوض الذين تنازلوا عن بعض قطع الاراضي مقابل عملية التنظيم .
واضاف ان فقدان سجلات تنظيمية قديمة دفعت بعض المواطنين الى ما اسماه " فتح الدفاتر العتيقة " التي استنزفت اموالا طائلة من موازنة البلدية بحجة اعتداءات التنظيم على مناطق غير مستملكة .
وقال التل ان الشارع المرسم منذ خمسينيات القرن الماضي والذي مضى على فتحه ما لا يقل عن عشرين عاما ضاعت قضية استملاكه جراء اخطاء ادارية وفنية لافتا الى ان البلدية ليست بمواجهة قضية هذا الشارع فحسب وانما تواجه ذات المشكلة في مناطق اخرى حصل مواطنون فيها على احكام قضائية .
ولفت الى ان البلدية انفقت ما يزيد على المليون دينار في هكذا قضايا باتت مرهقة لموازنتها داعيا في ضوء وجود شوارع مفتوحة منذ عشرات السنين الى ايجاد الية قانونية للتعامل معها وعدم تركها لمزاج المواطنين الذين وجدوا في غياب التوثيق والسجلات مطمعا لرفع دعاوى قضائية غايتها الحصول على تعويضات مالية وبمبالغ تفوق طاقة البلدية .
وحسب التل فان البلدية في ظل مطالبة مالك الارض بمبالغ طائلة لم تجد بدا سوى استخدام المساحة المخصصة لها كمدخل للمجمع والتي ربما لا تتجاوز ستة امتار وستسعى الى استغلال الشوارع الفرعية المحيطة بالمجمع لتنظيم عملية دخول الحافلات والسيارات اليه .
يشار الى ان الشارع يتفرع من احد اكثر شوارع المدينة اكتظاظا بالمرور وادى اغلاقه كونه مدخل مجمع لمناطق جنوبي اربد وجامعة العلوم والتكنولوجيا ارباكا للعملية المرورية .
بترا