زاد الاردن الاخباري -
اندلعت اشتباكات ، بين عناصر من الشرطة الإسرائيلية ويهود من طائفة الحريديم في القدس، احتجاجاً على افتتاح متجر جديد للهواتف "غير الحلال"، في حي من الأحياء التابعة للطائفة المتشددة.
وبحسب صحيفة "جيروزالم بوست"، فإن الشرطة الإسرائيلية سمحت في البداية للمتظاهرين من طائفة الحريديم بالخروج إلى الشوارع للمشاركة في الاحتجاجات على الهواتف غير الحلال، لكن سرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات بعد أعمال شغب من قبل المحتجين الحريديم الذين حاولوا تدمير محل الهواتف الجديد.
وطالبت الشرطة مثيري الشغب من الحريدم بفض الاحتجاجات، دون جدوى، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين.
وتسبب محل جديد للهواتف الذكية في حي من أحياء المتدينين من الحريديم في القدس بإثارة موجة غضب كبيرة، باعتبار ذلك تعد على قانون سابق يسمح فقط بهواتف الكوشر (الحلال) البسيطة.
ويسمح قادة الحريديم لأتباع الطائفة باقتناء هواتف تصفها الصحف الإسرائيلية بـ"الغبية"، فهي لا تتصل بالإنترنت، ومخصصة لإرسال واستقبال المكالمات، ولا تحتوي على كاميرا، ولا يمكنها حتى تلقي الرسائل النصية.
وتخضع هواتف الكوشر لمراقبة مشددة من قبل حاخامية طائفة الحريديم، فهي لها أرقام محددة، لتضييق نطاق الاتصالات بين أتباع الطائفة فقط، وفي حال تلقي مستخدم لهاتف كوشر من طرف آخر يستخدم مزود خدمة اتصالات مختلف، يخضع المستقبل لتحقيق، من قبل الحاخامية.
والعام الماضي، قدم وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل مشروع قانون لإصلاح ما وصفه باحتكار لجنة حاخامية لسوق الهواتف المحمولة الحريديّة، كما وصف احتكار اللجنة الحاخامية بـ"الظلم الذي طال نصف مليون زبون في المجتمع اليهودي المتدين".