أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم المستهدف بغارة البسطة ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية
العمل بنظام الزوجي والفردي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العمل بنظام الزوجي والفردي

العمل بنظام الزوجي والفردي

18-01-2023 10:50 AM

في ظل ارتفاع فاتورة المحروقات وزيادة الازدحام المروري الذي تسببه المركبات على الطرق في المملكة، آن الأوان لتفكر بطريقة أكثر فاعلية واتخاذ خطوات جريئة وصعبة وربما سيراها البعض تعجيزية، إلا أنها في واقع الحال الذي نحن عليه يجب التعامل معها، وأعتقد أنه وخلال فترة بسيطة ستكون حلا سليما للعديد من المشاكل التي أصبحت تؤرق اقتصادنا وتشكل هاجسا مرعبا نعيشه في كل يوم.
برأيي، ان تفعيل العمل بنظام سير المركبات بطريقة زوجي فردي على الطرقات هو أحد أهم الحلول لتخفيض فاتورة المحروقات وأزمات السير الخانقة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة في شوارع العاصمة عمان، ولأن الفكرة ليست جديدة، فهذا يساعدنا ان نكون على معرفة وعلم بتبعيات اتخاذ القرار ولو بشكل بسيط، خاصة أننا فعّلنا العمل بها في فترتين مختلفتين وبظروف مختلفة وقد تحقق عنها النجاح المطلوب في كلا الفترتين ولو بالحد الأدنى، فكانت الأولى ابان حرب الخليج الثانية نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية صعبة، أما الثانية فمنذ عامين ونصف تقريبا اثناء الحظر الشامل وجائحة كورونا التي جعلت المملكة والعالم أجمع تحت ظروف صحية عصيبة اضطررنا له.
الظروف السابقة التي قمنا بها في تطبيق العمل بنظام الزوجي فردي ليست اصعب حالا مما نحن عليه اليوم، فتطبيق الفكرة يجب ان يكون على جدول أعمال الحكومة في أي لحظة والعمل على طرحها تحت القبة في أقرب وقت ممكن، وفي حال تطلب الأمر فقد تلجأ إليه في أزمتها دون الحاجة إلى رفع الأسعار أو الضريبة أو غيرها من الحلول التقليدية التي لطالما شكلت أزمات مع المواطن، خاصة وأننا أصبحنا على علم أن الظروف الاقتصادية القادمة لن تصبح افضل بين ليلة وضحاها.
في المقابل يجب على الحكومة أيضا حين تقوم بطرح العمل بنظام الزوجي والفردي يقع عليها عاتق دراسة النظام بشكل مختلف، بحيث يكون مفصلا ودقيقا إضافة إلا وضعه ضمن خطة سليمة ترتكز إلى أسس ومعايير لا يمكن أن تشوبها شائبة فيحول العمل السليم الى خطأ، وهكذا تنهار الفكرة قبل ولادتها، وذلك مع ضمان إشراك الجهات المختصة وكافة القطاعات العامة والخاصة في ووضعهم في حالة تأهب حال اللجوء للعمل به مع تحديد الفترة زمنية له.
لكن دور الحكومة لن ينتهي عند هذا الحد وإنما عليها دور آخر وهو وضع خطة وإستراتيجية ناجعة تعمل على ضبط النفقات وتأهيل البنية التحتية لحين عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى وعودة شبكة الطرق الى كامل طاقتها الاستيعابية، وهذا سيكون دافع آخر أقوى للمواطن للعمل على إنجاح النظام ويكون نقطة تحول حقيقية لاتخاذ مبدأ الاعتماد على الذات ومعيار حقيقي وشامل لمدى التحمل في حال وقوع الأزمات.
وأعتقد أن تطبيق هذا النظام سيكشف لنا حجم المشاكل التي لم نستطع على حلها منذ سنوات عديدة لعدم قدرتنا على مواجهتها نتيجة الأيدي المرتجفة والكلام اللاذع لبعض الأبواق الخارجية التي بسماعنا لها تأجلت قراراتنا الصائبة إلى اجل غير مسمى، وبالتالي تزداد صعوبتها في المستقبل وتجعل الحكومات سمتها على الدوام ترحيل الازمات، وبذلك تُفعّل القرارات ذات أنصاف الحلول لا أكملها وبها تتعطل مسيرة العمل والتقدم والنجاح .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع