زاد الاردن الاخباري -
كثير من الناس لديهم ذكريات مؤلمة ويرغبون في نسيانها بأي شكل من الأشكال لأنها يمكن أن تؤثر سلبًا على نفسهم ، لأسباب ليس أقلها أنها قد تسبب لهم الأرق والحرمان من النوم.
توصل الباحثون إلى نهج مبتكر يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من الذكريات المؤلمة على النوم بشكل أعمق وتجنب الأرق توصلت دراسة إلى أن تشغيل الأصوات أثناء النوم قد يساعد في تقوية بعض الذكريات وإضعاف البعض الآخر.
وقال المؤلف المشارك الدكتور ايدان هورنر من جامعة يورك: “يمكننا في الواقع تنشيط الذاكرة ، نسيان بعض الذكريات أثناء النوم”.
كتب هورنر وزملاؤه في مجلة التعلم والذاكرة ، أن الدراسة شملت 29 مشاركًا تم عرض أزواج من الكلمات على شاشة الكمبيوتر. أحدهما هو اسم شيء ما ، مثل دراجة ، والآخر هو اسم مكان مثل مكتب أو شخص ، مثل ديفيد بيكهام.
كرر هذه العملية لأسماء 60 شيئًا مختلفًا خلال هذه العملية ، تم تقديم كل من الجمعيات المحتملة (المكان والشخص) ، مما أدى إلى إنشاء 120 جمعية باستخدام أسماء 60 شيئًا سمع المشاركون ما يقوله الاسم بصوت عالٍ عند عرض الكلمة المرتبطة به.
اختبر الفريق أسئلة الارتباط على المشاركين في مجموعة صغيرة ، وعرض عليهم كلمة وطلب منهم اختيار كلمة ذات صلة من قائمة من ستة خيارات.
ثم أمضى المشاركون الليل في معمل نوم الفريق. بمجرد دخولهم في حالة نوم معينة – يتم الحكم عليها من خلال وضع أقطاب كهربائية على رؤوسهم – تم تشغيل أصوات 30 اسم كائن.
في اليوم التالي ، اختبر الفريق المشاركين على الكلمات ذات الصلة، أظهرت النتائج أنه إذا تم تشغيل صوت كلمة معينة أثناء نومهم ، فقد تمكن المشاركون من تذكر الكلمة الأولى التي تعلموها فيما يتعلق بـ “شيء ما” مقارنة بالصوت الذي لم يسمعه أثناء نومهم. فقط تذكر أنها تقل.
قال هورنر: “ما فعلناه هنا هو في الأساس خلق وضع توجد فيه ذكريات متنافسة ، وهذا التدخل يتسبب في نسيان إحدى تلك الذكريات”.
في حين أن الآلية الدقيقة لا تزال غير واضحة ، يقول هورنر إن هذا النهج قد يتم استغلاله في النهاية لمعالجة الذكريات المؤلمة للأحداث الصادمة.
لكنه أضاف: “نحن بحاجة إلى اتخاذ الكثير من الخطوات لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا فعلاً إحداث هذا النسيان لذكريات العالم الحقيقي”.