زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، أن الأزمات التي شهدها العالم في الأشهر الماضية، وخاصة انتشار وباء كورونا وأزمة أوكرانيا المستمرة، تسببت في اختلالات كبرى بالاقتصاد العالمي.
وأشار الخصاونة إلى أن الأزمات العالمية كان لها أثر تضخمي قوي على اقتصادات العالم، خاصة في الأشهر القليلة الماضية.
وشهدت الاقتصادات الكبرى معدلات تضخم قياسية، إذ ارتفع التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في نحو 40 عامًا، كما سجلت معدلات التضخم في أوروبا أكثر من 9 بالمئة، بحسب قول الخصاونة، الذي أوضح أن الأردن حافظ على معدلات تضخم لم تتجاوز 4.2 بالمئة.
وأوضح أن الحفاظ معدلات التضخم وسط الأزمات العالمية جاء نتيجة لتطبيق سياسات مالية محددة، بجانب عمليات استشراف المخاطر وبناء شراكات بهدف التصدي لهذه التحديات، والحفاظ على موطئ قدم في أسواق التمويل الدولية.
"التزامنا بالإصلاحات، وشراكاتنا مع الدول العربية والمؤسسات الدولية ساعدتنا على تخطي الأزمة الاقتصادية"، بحسب قول الخصاونة، والذي أكد أن خفض البطالة وعجز الموازنة والدين العام أهداف رئيسية يسعى الأردن لتحقيقها.
وأوضح أن المملكة تمكنت من خفض مستويات الدين العام وعجوزات الموازنة الأولية، بجانب امتلاكها لاحتياطي قياسي من النقد الأجنبي يبلغ 17 مليار دولار.
وأوضح أن المملكة تمكنت من خفض مستويات الدين العام وعجوزات الموازنة الأولية، بجانب امتلاكها لاحتياطي قياسي من النقد الأجنبي يبلغ 17 مليار دولار.
رؤية التحديث الاقتصادي
أكد رئيس الوزراء أن رؤية التحديث الاقتصادي، التي تتبعها البلاد في الفترة الحالية، تستهدف مضاعفة النمو في المملكة إلى 5.5 بالمئة على مدار 10 سنوات، بجانب جذب استثمارات أجنبية بقيمة 1.5 مليار دولار سنويا لتحقيق هذه الرؤية، وجذب استثمارات محلية بقيمة 2.5 مليار دولار سنويا.
كما تستهدف الرؤية توفير مليون وظيفة خلال 10 سنوات.
وأكد الخصاونة الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية من شأنها الحفاظ على الطبقة الوسطى، والحفاظ على الاستقرار النقدي بما يسمح حرية تحريك النقد الأجنبي للمستثمرين دون أي قيود.
الأردن.. والطاقة
"منذ عام 2012، اتجهنا لتنويع مصادر الطاقة، قدرتنا على توليد الكهرباء تتجاوز ضعف احتياجات الأردن، والآن هذا يشكل تحدي لأن الحكومة ملتزمة بالدفع لشركات الطاقة التي استثمرت بالطاقة المتجددة، وبالتالي نسعى لتصدير جزء من هذه الطاقة"، بحسب قول الخصاونة.
وأوضح أن الأردن لديها ربط كهربائي مع مصر والسعودية، وتعمل على توسعته مع دول الخليج، بجانب أن المملكة تتجه نحو الطاقة الخضراء في الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بهدف أن تتحول الأردن لمركز للطاقة يربط بين العديد من دول المنطقة.
الأزمات الإقليمية
تعرض الأردن لأزمات نتيجة الأحداث بالمنطقة، بحسب قول رئيس الوزراء، موضحا أن المملكة عانت لأزمات من موجات النزوح من العراق وفلسطين وسوريا، إذ يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في الأردن 1.35 مليون شخص.
وقال الخصاونة إنه على المجتمع الدولي الاستمرار بمساعدة الأردن في تحمل أعباء اللاجئين، إذ أن نحو 10 بالمئة من اللاجئين السوريين فقط يقيم في مخيمات اللاجئين، ويتمتعون بكافة الخدمات المجانية في الصحة والتعليم.