أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
الصفحة الرئيسية أردنيات البدو يعَسَّون أرض البادية بحثا عن ربيع الصحراء

البدو يعَسَّون أرض البادية بحثا عن ربيع الصحراء

البدو يعَسَّون أرض البادية بحثا عن ربيع الصحراء

20-01-2023 11:03 PM

زاد الاردن الاخباري -

ينتظر أصحاب المواشي من البدو في شرق الأردن الشِّتاء الذي تأخر وربيع الصحراء بفارغ الصَّبر رحمة ببهائمهم الرُّتع، وانطلقوا في هذا الوقت من العام في رحلة الشتاء لمعاينة مراعي أغنامهم قبل الانتقال إليها والإقامة فيها في عملية يطلقون عليها أهل البادية الأردنية "عَسَّ" الأرض.

ثلاث عائلات بدوية أردنية بدأت رحلة لثلاثة أيَّام إلى منطقة السِّيب والبستانة ومعيزيلة والحرَّة والحماد والرقبان شرق مدينة الرويشد والقريبة من الحدود الأردنية السعودية العراقية، يحملون معهم كل التَّجهيزات التي تضمن عودتهم سالمين غانمين إلى منازلهم، تهدف رحلتهم فقط لمعاينة المناطق الصَّالحة للرَّعي فأغنامهم وحلالهم بحاجة إلى الرَّبيع.

وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، رصدت الرِّحلة، وتبين أن أبناء هذه المناطق لا اتصالات لديهم فهم فقط مع مواشيهم وعائلاتهم يعيشون الحياة الصَّحراوية بكل تفاصيلها، وإن قرَّر أحد أبناء المنطقة الوصول إلى سوق الرويشد البعيد عنهم حوالي 100 كيلو متر يُحضر كل حاجيات جيرانه وأبناء المنطقة.

يقول سالم الجبور، أحد سكان البَّادية وأصحاب المواشي عن رحلة "عَسَّ" الأرض لـ"بترا"، إنَّها رحلة سنوية جماعية لا تحتمل أن يذهب الشَّخص منفردًا حيث إنَّها رحلة ممتعة في البادية الأردنية، يبحث فيها البدو وأصحاب المواشي عن علامات الرَّبيع والمناطق التي سيتواجد بها بعد حالات عدم الاستقرار الجوي التي سادت قبل أيَّام واستفادت منها عدد من المناطق الصَّحراوية كثيرًا.

ويضيف، أنَّ الرَّحلة كانت نقطة الوصول فيها هي منطقة السِّيب والبستانة ومعيزيلة والحماد والحرَّة الأردنية والرقبان، وفي هذه المناطق يعيش السكان بلا اتصالات وأقرب نقطة عليهم للتزود هي الرويشد، وعندما يقرر أحد السكان الذهاب إلى الرويشد يتفقد كل أبناء المنطقة إن كانوا يحتاجون إلى أي شيء، في مجتمع يسوده التقليد القديم الجديد وهو التكافل والتعاون وإغاثة الملهوف.

ويقول، إن الرحلة لا تهدف للتنزه ولكنها بحثًا عن كلأ وماء السماء لمواشيهم، وأن "الغرز" هو أحد أكثر مهدِّدات الرحلة بمعنى أن عجلات المركبات تغور في الأرض الطينية أو الرملية ولذلك فالذهاب يجب أن يكون بسيارات مجهزَّة، وفي اليوم الأول تم الانطلاق منذ الفجر وتمَّ تعبئة السيارة بالوقود من آخر محطة في الرويشد، وبعدها وصلنا إلى منطقة البستانة وفي الطريق كانت كل المناطق المنخفضة في البادية مليئة بالمياه وكان هذا بُشرة خير لأصحاب المواشي بأن الرَّبيع قادم بإذن الله.

ولفت إلى أن لا معالم في منطقة البستانة سوى مخفرها القديم، لكن ما يبعث على الطمأنينة لسكان تلك المناطق وجود قوات حرس الحدود والجيش العربي قربهم على مدار الساعة، لافتًا إلى وصولهم إلى منطقة السيب وهي منطقة لا معالم فيها وبالقرب من منطقة البستانة هناك بئر ارتوازية، ولذلك فإن الدليل إلى تلك المناطق يكون غرب وجنوب وشرق البستانة، والتي اشتهرت بمركزها الأمني القديم.

وكما هو متوقع، يقول الجبور واجهنا إحدى متاعب هذه الرِّحلة بغرز إحدى المركبات لكن لحسن الحظ كنَّا قريبين من سكان المنطقة الذين ساعدونا، وأكملنا الرحلة ورصدنا ربيع الصحراء بالسيب ومعيزيلة، وقضينا الليل عند أهل المنطقة الذين أكرمونا بالطعام والشراب، ودارت تعاليل السكان عن أماكن سقوط المطر وأين من المتوقع أن ينبت العشب، وعن اعتداء الحيوانات المفترسة على مواشيهم وكلها قصص وروايات كانت من الماضي لكنهم يفتخرون بها.

ويقول، إن أجمل ما في هذه الرحلة هو يد الجماعة التي تعمل كل شيء معا، وتقوم بعمل يعين الجميع على الحياة، وخلال هذه الرِّحلة وفي اليوم الثَّاني قرَّرنا الذِّهاب إلى الحرَّة الأردنية وهي منطقة مليئة بالحجارة السوداء وهي منطقةوعرة وليس من السهولة التجول بها، ولذلك تمَّ تحديد الطرق التي ستسلكها المركبات لتحديد مكان إقامة مواشيهم، وتختلف الحرَّة عن الحماد، بأنَّ أرض الحماد الصَّحراوية هي أرض سهل وليست صخرية وبعيدة عن الحجارة السوداء بعكس الحرَّة.

وقال، إنَّ اليوم الثَّالث من الرّحلة خلص إلى معاينة المنطقة من تلول الأشقف وحتى 20 كيلو مترا إلى الجنوب منها، وهناك كانت الدَّولة مشكورة قد أقامت حفائر مائية عديدة لتجميع مياه الأمطار القادمة من حالات عدم الاستقرار الجوي والمنخفضات الجوية، والهدف منها تقديم الفائدة لسكان تلك المناطق والمزارعين وأصحاب المواشي.

وانتهت رحلة "عَسَّ" الأرض ولم تنتهي آمال أصحاب المواشي في الصحراء الأردنية من شتاء قادم ينبت لهم الزَّرع ويُدر لهم الضَّرع، ورغم قسوة تلك المناطق وبعدها عن صخب المدينة إلا أن هناك تقاليد قديمة وحياة تفيض تماسكًا وتعاضدًا.

(بترا - بركات الزيود)








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع