زاد الاردن الاخباري -
كشف سكان يعيشون بجوار سفارة كوريا الشمالية في غرب لندن عن مخاوفهم بشأن المراقبة والسرية من قبل السفارة، بعد عقدين من الجوار.
وعلى عكس السفارات الأخرى في العاصمة البريطانية، تم إخفاء موقع سفارة كيم جونغ أون، فهي ليست على مرأى من الجميع، حيث توجد في ضاحية إيلينغ على مدى العقدين الماضيين.
وتقع السفارة بين العقارات السكنية والمتنزهات، وعدد قليل من النوادي الرياضية، ويظهر البناء شبه المنفصل المكون من 7 غرف نوم، والذي تم إنشاؤه في عشرينيات القرن الماضي، على أنه منزل عائلي بريطاني نموذجي.
ومن يلقي نظرة سريعة على المنزل من الخارج سيبدو له عاديا جدا، مع شجيرات تم اقتصاصها بعناية ومكان للعب كرة السلة في الحديقة.
كما يرتدي سكان البناء ملابس أنيقة، ومهذبون عندما يخاطبهم الجيران. يستضيفون حفلات الشواء ويخرجون صناديق القمامة بانتظام.
ولكن عند الفحص الدقيق، تصطف الكاميرات الأمنية في كل ركن من أركان المنزل، وتستخدم سيارة مرسيدس سوداء نفاثة متوقفة على الممر المعبدة، والتي تحمل لوحة ترخيص دبلوماسية.
وقال أحد السكان الذين يعيشون في شارع السفارة، حيث يبلغ متوسط سعر المنزل 750 ألف جنيه إسترليني: "لقد نسيت نوعا ما أنهم موجودون هناك. لا أعرف إذا كانوا يشاركون في الأحداث الإجتماعية أو أشياء مثل الهالوين أو أي شيء، لم ألاحظ ذلك مطلقا".
وقال آخر: "إنهم مجرد أناس عاديون، هادئون. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله. يقومون بحفلات الشواء ونحن نقول مرحبا عندما نرى بعضنا البعض".
واعترف السكان المحليون الآخرون بوجود شكاوى صغيرة من الدبلوماسيين. حيث قال أحدهم: "لن نفضل أن يكونوا هنا.. لقد انزعجنا عندما وضعوا تلك الكاميرا الكبيرة لأننا نشعر أنها تستطيع رؤيتنا في المنزل. أشعر أنه يمكن أن يشاهدوا ما يحصل في غرفة نومي إذا أرادوا ذلك".
وأضاف: "لسنا متأكدين من سبب وجود الكاميرات، فالجميع يقول إنها للطريق، ولكننا لا نعرف على وجه اليقين".
وحافظ نظام كيم جونغ أون على سمعته في السرية الشديدة، وفرض رقابة على مواطنيه والسماح لعدد صغير فقط من الزوار بالعبور عبر حدوده، في حين أن سفارته في ضاحية إيلينغ لا تزال بعيدة كل البعد عن أماكن إقامة السفراء الأكثر فخامة للدول الأخرى في وسط لندن.
ومكن الاختيار الغريب للموقع بيونغ يانغ من التوفير في الإيجارات الباهظة على مدار العشرين عاما الماضية، حيث يمكن العثور على غالبية سفارات الدول الأخرى.
وممثلو السفارة الكورية الشمالية في لندن بالتأكيد يرتقون إلى مستوى تسمية "الأمة الناسكة".