زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا ستُجرى في 14 مايو/أيار، وذلك
قبل شهر من الموعد الذي كان محددا لها.وقال أردوغان في كلمة ألقاها بعد اجتماع لمجلس الوزراء "بعد تقييماتنا الشاملة، نرى أن 14 مايو هو الموعد الأكثر ملاءمة للانتخابات. إذا تبنى برلماننا مثل هذا القرار، سنكون سعداء. إذا لم يفعل ذلك، فسأستخدم سلطتي كرئيس من أجل ذلك".
وتابع: " إذا لم يتم تحقيق الأغلبية المطلوبة في البرلمان (لاتخاذ قرار إجراء الانتخابات)، سنتخذ قرارنا ونبدأ العملية بجدول زمني يضمن إمكانية إجراء الانتخابات في 14 مايو".
وعرج الرئيس التركي في كلمته على واقعة حرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة أنقرة في العاصمة السويدية ستوكهولم علي يد متطرف يميني واصفا الفعل بـ"القبيح".
وقال أردوغان: "هو إهانة ضد كل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمين".
وتابع: "القرآن الكريم الذي يحفظه ربنا لن يتضرر أبدا إذا أحرقت نسخة منه".
وزاد بلهجة شديدة "أولئك الذين تسببوا في مثل هذا العار (حرق القرآن في السويد) أمام سفارتنا بستوكهولم، يجب ألا يتوقعوا أي مكرمة منا فيما يتعلق بطلبات العضوية في الناتو".
وقال أردوغان مخاطبا السويد: "إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو".
وهاجم السويد بالقول: "إذا كانت (السويد) تحب كثيرا أعضاء التنظيم الإرهابي وأعداء الإسلام، فنوصيها بأن تلجأ إلى هؤلاء في الدفاع عنها"، مضيفا : "لا يمتلك أي شخص حرية إهانة مقدسات المسلمين أو الأديان الأخرى".
ومنحت السلطات السويدية الإذن لزعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي، اليميني المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم يوم السبت، وسط حماية من عناصر الشرطة، في خطوة تهدف إلى التنديد بالمفاوضات التي تجريها ستوكهولم مع أنقرة بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
تلك الخطوة التي "تمس بمشاعر أكثر من مليار مسلم"، أدانها العالم الإسلامي والعربي، محذرين من أنها "ستؤجج مشاعر الغضب والكراهية بين الأديان والشعوب".