زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إنّ على الجامعات أن تنمّي عقل الطّالب ليرتبط بريادة الأعمال من خلال التعليم والتعلم؛ فصاحب التعليم الجيد هو من يملك القدرة على تحويل الأفكار إلى أفعال، وذاك يشمل الإبداع والابتكار والمخاطرة، إلى جانب القدرة على تخطيط وإدارة المشاريع من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
وأضاف خلال مشاركته في حفل إطلاق الخدمات التعليمية للمنصّة الرقميّة لتطوير ريادة الأعمال EnterViable في مجمّع الحسين للأعمال، أنّ التعليم كلمة جاءت من الكلمة اللاتينية E duet، والتي تعني الانطلاق، كأنّ التعليم يعني أن ينطلق صاحبه بالفكرة للتحوّل إلى المعرفة والقدرات، أمّا تعليم ريادة الأعمال فيُعدّ نموذجًا لتغيير المواقف والدوافع.
وأكد عبيدات أن التعليم الجيّد هو التعليم الذي يفتح المجال على إمكانات سوقيّة أوسع، وهو الذي يقترن بالرّغبة والقدرة على القيام بالعمل، بغضّ النّظر عن طبيعة العمل، مشيرًا إلى أنّه كذلك الذي يمكّن الأشخاص، خاصّة الشباب والمغامرين، من أن يكونوا مسؤولين، ليصبحوا روّاد أعمالٍ أو مفكّرين يساهمون في التّنمية الاقتصاديّة.
وأشار عبيدات خلال حفل الإطلاق، الذي حضره الرئيس التنفيذي للمنصة الدكتور معن القطامين، والأمين العامّ لاتّحاد الجامعات العربيّة الدّكتور عمرو عزّت سلامة، إلى أن تعليم ريادة الأعمال لا يعني فقط تعليم شخص معنى إدارة الأعمال تجاريًّا، بل تشجيع التّفكير الإبداعيّ، وتعزيز الشّعور القويّ بتقدير الذّات، وتمكينها من الانطلاق بعيدا عن اللحظة الآنية.
ونوّه بأنه يجب ألّا يقتصر التعليم الجامعيّ اليوم على تمكين الطّالب من إنشاء عملٍ تجاريٍّ ما وحسب، بل أن يتعدّى ذلك ليشمل القدرة على التّعرّف على الفرص في حياة المرء والقدرة على متابعتها، من خلال توليد أفكارٍ جديدة وإيجاد الموارد اللازمة.
ولفت إلى أنّ تعليم ريادة الأعمال، إلى جانب المعرفة والمهارات، يدور بشكل أساسيّ حول تطوير المعتقدات والقيم والمواقف، كي يصل الطلاب إلى اعتبار ريادة الأعمال بديلا جذّابا وصالحا للعاملين وغير العاملين عن حقٍّ.
وحتّى ينجح التّعليم المؤدّي للرّيادة، قال عبيدات إنه لا بدّ أن يعمل على زيادة القدرات في استخدام التّكنولوجيا وتحليل المستجدّات في المواقف التي تطرأ في العمل، وأن يعزّز إمكانيّة إنشاء خطط العمل النّاجحة، ومن هنا، أكّد على ضرورة تنمية كلّ المواقف التي تصبّ في اتّجاه التّغيير.
وتابع عبيدات حديثه موضّحًا أنه، ولتشجيع الشّركات الناشئة الجديدة، لا بدّ أن تعمل الأهداف الأكثر صلة بالتّعليم المؤسّسيّ على تطوير الأشخاص الأعلى قدرة على المغامرة، وخلق وتشجيع مواقف مستقلّة عن الآخرين لتصنع لكلّ شخص قصّته الخاصّة به.
ودعا عبيدات مؤسّسات التّعليم لأن تتهيّأ للبدء في تعليم ريادة الأعمال في سنّ مبكرة، وذلك لنتمكّن من تحويل الإلهام إلى أعمال وأفكار، منوّهًا بأنه يجب، مع المزيد من التّعليم والتّشجيع، أن يكون الشّباب قادرين على تحقيق تطلّعاتهم في ريادة الأعمال.
وأوضح عبيدات هنا أن النتائج ستؤدّي إلى زيادة النّموّ الاقتصاديّ في المجتمعات وفتح فرص عمل ووظائف جديدة، بصرف النّظر عن الظّروف الاقتصاديّة، وأنّه، على الرغم من ضآلة احتمالية أن يصبح جميع شبابنا روّاد أعمال، إلّا أنّ المجتمع سيستفيد من حصول الأفراد على تعليمٍ قويٍّ، ذاك الذي يمنحهم معرفة ومهارات في مجال تنظيم المشاريع، لاستخدامها طوال حياتهم.
واشتمل الحفل على كلمات وعروض تقديمية لعدد من المتحدثين، وتوزيع الدروع التكريمية على مستحقيها.