زاد الاردن الاخباري -
الهدف الأمريكي من وراء ترتيب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي لا تشكل مفاجأة سارّة للأردنيين طبعا هو تطبيق فلسفة “كسر الجليد” بين الأردن واليمين الإسرائيلي بعد أزمة زيارة إيتمار بن غفير الشهيرة للمسجد الأقصى وبصورة تسبق استئناف برنامج التعايش الاقتصادي ومشاريعه في المنطقة.
رفع مواطنون أردنيون وبمجرد إعلان استقبال الملك عبد الله الثاني في عمان وعبر منصات التواصل شعار عدم الترحيب بالضيف الإسرائيلي الذي تُشكّل زيارته المفاجئة إلى عمان تسلّلًا عميقًا وسط حمّى التظاهرات في الشارع الإسرائيلي.
لا يُمكن معرفة ما إذا كان الأردن يستطيع مساعدة نتنياهو في أزمته الداخلية المُتصاعدة.
لكن الأردن لديه بعض الأوراق هنا وأهمها تأسيس صفقة سياسية ودبلوماسية مع نتنياهو تخفف عنه الضغط الدولي والذي زادت وتيرته إلى حد بعيد بعد زيارة بن غفير الشهيرة وأزمة منع شرطي إسرائيلي لسفير الوصاية الهاشمية من زيارة المسجد الأقصى.
عمّان على نحو دبلوماسي وحسب مصادرها السياسية والبرلمانية استقبلت فجأة عصر الثلاثاء خصمها الاسرائيلي المكروه وخلفية ترتيبات هذه الزيارة القنبلة مرتبطة تماما بوفد أمريكي أمني رفيع المستوى زار عمان وتل أبيب معا فيما العاصمة الأردنية تحصل على فرصة إبلاغ نتنياهو وإسماعه ثوابتها في كل الملفات لا بل الخطوط الحمراء تلك التي أعلن عنها الملك عبد الله الثاني في حديثه الشهير لمحطة “سي إن إن”.
وافادت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعهد، خلال لقائه جلالة الملك عبد الله الثاني، بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي إن الاجتماع مع جلالة الملك كان جيدًا، مؤكدا أن نتنياهو أكد لجلالته أن الوضع الراهن في الحرم القدسي سيتم الحفاظ عليه.
في حين نقل موقع والا العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير إن الاجتماع بين الملك ونتنياهو استمر لمدة ساعتين.
وقال الموقع العبري إن الاجتماع حضره من الجانب الإسرائيلي كل من؛ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ورئيس الأركان في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تساحي برافرمان ورئيس الشاباك الإسرائيلي رونان بار والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي اللواء آفي جيل.
واستعرضت الصحف العبرية، سلسلة التوترات السياسية والدبلوماسية مع الأردن، خلال الآونة الأخيرة، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات في القدس.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني في عمان قد استقبل، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشدد جلالة الملك على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به.
وأكد جلالته ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددا على ضرورة وقف أية إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.
وأعاد جلالة الملك التأكيد على موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
كما تم بحث العلاقات الثنائية وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية.