زاد الاردن الاخباري -
ضم عودة النعيمات اخيرا شقيقتيه الى رعايته بشكل رسمي بعد ان تسلمهما من قسم حماية الاسرة ، وعاد بهما الى المنزل الذي ولدتا وتربيتا فيه بين أخوتهن واخواتهن .
عاش النعيمات عامين في رحلة بحث مضنية عن مشاعل (11 سنة)، وابتسام (9 سنوات)، اثراختفائهما مع امهما (زوجة ابيه) التي تزوجت من احد العمال الوافدين العرب .
بدأت قصتهما بعد وفاة والدهما (ابو عوده) عام 2006 ، اذ أصبحتا في حضانة أمهما التي غادرت المنزلَ بصحبتها الى جهة غير معروفة، ومنذ تلك الفترة و(عوده) يبحثُ عن شقيقتيه من مكان الى آخر دون جدوى.
وكان طرف خيط الوصول اليهما هو اتصالات هاتفية من قبل زوجة ابيه تخبره ان شقيقتيه بخير وتتابعان دراستهما دون ان يسمع صوت احداهن ، فتقدم بدعوى للمحكمة الشرعية ضدها للحصول على شقيقتيه، وبعد عدة جلسات لاعطاء فرصة لحضور زوجة ابيه، الاّ انها لم تحضر الجلسات رغم البحث والتحري المستمرين عن مكان وجودها فقضت المحكمة باحقية عودة بحضانتهما .
وبدأت رحلة البحث ثانية للعثور على شقيقتيه،فاخذ يبحث في مدارس عمان والزرقاء والكرك الا انه لم يجد اسميهما ضمن كشوفات المدارس الحكومية أوالخاصة مما اضطره الى الاستعانة باجهزة البحث الجنائي وقسم حماية الاسرة ، اذ تبين وجود عقد زواج باسم زوجة ابيه في احدى المحاكم الشرعية في المملكة ،والذي من خلاله تم التعرف على هوية وعنوان ومكان الزوج ، وتم جلب الزوجة برفقة ابنتيها الى الحاكم الاداري الذي سلم البنتين للنعيمات.
وسردت (مشاعل) رحلة العذاب مع أمها التي تزوجت من رجل لايعرف الرحمة والحنان اذ كان يضربهما ويغلق عليهما الابواب، ويذهب مع امهما خارج المنزل ليبقيا سجينتين الى ان يعودا بعد ساعات طويلة، ليرمي لهما بفتات الطعام حتى تغيرت احوالهما وبدا الشحوب والضعف على جسميهما وكأنهما كانا داخل بئر لا تدخله الشمس .
وقال عوده ان شقيقتيه لم تدرسا طيلة فترة الغياب ، مشيرا الى انه سيسجلهما في صفيهما قبل الغياب اذ كانت مشاعل في الصف الثالث وابتسام في الصف الثاني .
بترا