زاد الاردن الاخباري -
سجل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، 40 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال كانون الثاني/يناير الحالي، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصات نشر علنية، فيسبوك، تويتر، إنستغرام، سناب شات، وتطبيقات الهواتف الذكية (واتساب، وتيليغرام).
وقال المرصد في تقريره الشهري المختص برصد الشائعات في الأردن إنه طور منهجية كمية ونوعية لرصد الشائعات وفق التعريف "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأن عام أردني، أو بمصالح أردنية، والتي وصلت إلى أكثر من 5 آلاف شخص تقريبا، عبر وسائل الإعلام الرقمي".
وبين التقرير أن عدد الإشاعات الذي بلغ 40، سجل زيادة قدرها 19 إشاعة، مقارنة بالإشاعات التي سجلت خلال كانون الأول الماضي، والتي بلغت 21 إشاعة.
وأشار إلى أن شائعات المجال الأمني والاقتصادي جاءت في المرتبة الأولى وسجل كل منهما 11 إشاعة من أصل 40، وبنسبة 27.5%، وجاءت في المرتبة الثانية إشاعات الشأن العام بتسع إشاعات وبنسبة 22.5%، والمرتبة الثالثة جاءت إشاعات المجال السياسي الذي سجل 5 شائعات بنسبة 12.5%، فيما جاء في المرتبة الرابعة والأخيرة القطاع الصحي والاجتماعي بشائعتين لكل منهما بنسبة 5%.
ولفت، إلى أن حصة المصادر الداخلية، سواء أكانت تواصلا اجتماعيا أم مواقع إخبارية، بلغت 38 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات لشهر كانون الثاني، وبنسبة بلغت 95 بالمئة، فيما سجلت إشاعتان من مصادر خارجية بنسبة بلغت 5%.
وبين، أن 30 شائعة، وبنسبة 75%، كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي، فيما روج الإعلام لـ 10 شائعات بنسبة بلغت 25%.
وأوضح "أكيد" أن القاعدة الأساسية في التعامل مع المحتوى الذي ينتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقق من مصدر موثوق، وأن الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار بدون الأخذ بالاعتبار دقة المحتوى من عدمه يتسبب بنشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة والبعيدة عن الدقة، وبالتالي ترويج الشائعات وانتشار المعلومات المضللة والخاطئة.
وأشار إلى أنه اعتمد على تحديد الشائعات الواضح بأنها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحتها بعد نشرها خلال الأيام التي تلت النشر، وطور مجموعة من المبادئ الأساسية للتحقق من المحتوى الذي ينتجه المستخدمون، بصرف النظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيا أو مكتوبا، أو مسموعا أو مقروءا، وتوضح هذه المبادئ ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتخاذ قرار نشر المحتوى المنتج.
وأكّد أنه عادة ما تزدهر الشائعات في الظروف غير الطبيعية، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعية وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العادية، ويتم ترويج الشائعات بشكل ملحوظ في بيئات اجتماعية، أو سياسية، أو ثقافية دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.