زاد الاردن الاخباري -
يعرّف خبراء الصحة غاز أول أكسيد الكربون بالقاتل الصامت، الذي يمكن أن ينتشر في منازلنا دون أن ندري به لأنه بلا لون أو رائحة.
وبحسب مركز NRPC الأمريكي والمختص بالمعلومات والإرشادات حول التعامل مع السموم، فإن أعراض التسمم بهذا الغاز تتشابه مع الإنفلونزا، وتشمل الإصابة بالصداع والغثيان والنعاس والقيء وفقدان الوعي. وقد يؤدي استنشاقه على فترات طويلة إلى الوفاة.
ووفق إحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، فإن نحو 50000 شخص في أمريكا وحدها يصابون بمشكلات صحية متفاوتة جراء التسمم بهذا الغاز، بينما يموت أكثر من 400 شخص.
كيف يتسرب هذا الغاز في المنازل؟
أكد مركز NRPC، أن أول أكسيد الكربون ينتج عندما يحترق الوقود بشكل جزئي، حيث يوجد بكافة الأجهزة المنزلية التي تعمل بمشتقات الوقود الأحفوري كالغاز والفحم، مثل مواقد وأفران الطبخ، والشوايات والمدافئ وسخانات المياه والمولدات والمجففات، وكذلك السيارات.
وحذر المركز من أن نسبة هذا الغاز ترتفع في المنازل خلال موسم الشتاء، وذلك مع استخدام أجهزة التدفئة التي تعمل بالوقود الأحفوري.
"يدعو المركز إلى أهمية إجراء فحص منتظم لجميع الأجهزة المنزلية، مع تهوية السخانات والمدافئ التي تعمل بالغاز في الهواء الخارجي، وكذلك تجنب استخدام جهاز الفرن لتدفئة الغرفة، أو إشعال شواية الفحم داخل المنزل"
كيف تحمي منزلك منه؟
يقدم مركز NRPC مجموعة من الإرشادات للبقاء في مأمن من التسمم بهذا الغاز، أولها تثبيت أجهزة الكشف عن غاز أول أكسيد الكربون في كافة أنحاء المنزل، واستبدال بطاريات الأجهزة التي تعمل بالوقود الأحفوري كل 6 أشهر.
ويدعو المركز إلى أهمية إجراء فحص منتظم لجميع الأجهزة المنزلية، مع تهوية السخانات والمدافئ التي تعمل بالغاز في الهواء الخارجي، وكذلك تجنب استخدام جهاز الفرن لتدفئة الغرفة، أو إشعال شواية الفحم داخل المنزل.
كما وينصح بتشغيل المولدات التي تعمل بالوقود الأحفوري على مسافة آمنة من المنزل، مع تدارك وضعها بجوار إحدى نوافذه أو أحد أبوابه، فقد يشكل ذلك خطراً على صحة سكانه.
ويحث المركز أيضاً على إجراء فحص منتظم لكاتم الصوت وأنبوب العادم في السيارة، مع تجنب الجلوس بداخلها أثناء تشغيل محركها خلال موسم تشكل الثلوج أو الطين، والتي قد تسد أنبوب العادم، وأيضاً إيقاف تشغيلها عند وضعها في المرآب حتى لو كانت الأبواب مفتوحة.