زاد الاردن الاخباري -
بعد إتصال الملك بالرئيس بشار الأسد…”أول مليون” تبرع به قطاع الأدوية الأردني و”البقية في الطريق”…وفد إغاثة سافر فعلا إلى الأراضي السورية المنكوبة و”المملكة” أول من بادر ودمشق تطالب بـ”معدات جراحة طبية ومستلزمات”
أعرب سياسيون ودبلوماسيون عن ثقتهم بأن الإتصال الهاتفي الذي جرى مساء الثلاثاء بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد قد “يؤثر” مستقبلا على مستقبل الملف السياسي بين البلدين بالرغم من أنه إتصال تضامني مع الحكم السوري بسبب الزلزال.
ويرجح الخبراء ان الإتصال الهاتفي سيؤدي إلى فتح صفحة جديدة في محور العلاقات بين عمان ودمشق خصوصا وان الإتصالات بين الزعيمين الجارين ومن سنوات طويلة تتم عبر رسائل وسطاء وليس عبر الإتصال المباشر الذي ترتب بصورة غير مسبوقة مساء الثلاثاء ودفع بإتجاه تكهنات سياسية ودبلوماسية مع أن عمان تشتكي من تضخم عمليات تهريب المخدرات من الجانب السوري.
ووفقا لبيان نشرته وسائل الإعلام الرسمي السورية تلقى الرئيس الأسد إتصالا هاتفيا من الملك عبدالله الثاني الذي تقدم للرئيس الأسد وللشعب السوري بأحرّ التعازي بضحايا الزلزال وخالص المواساة لذويهم وعائلاتهم، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
وأشار البيان السوري إلى ان الملك أعرب عن تضامن ووقوف الأردن قيادةً وشعباً إلى جانب سورية في هذه الكارثة وما نجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، واستعدادها لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة.
من جانبه شكر الرئيس السوري موقف المملكة الأردنية الهاشمية الداعم للشعب السوري ومساندتها له في هذه المحنة حسب نص البيان الذي أعادت نشره مواقع صحفية أردنية.
وقد يكون إتصال الثلاثاء النادر هو الأول بين الزعيمين من فترة طويلة جدا حيث العلاقات باردة تماما لكن التضامن الأردني الفريد مع كارثة الزلزال السورية يبدو أنه يؤدي إلى تحريك المياه الراكدة حسب دبلوماسيين ومصادر برلمانية أردنية.
وطالبت قوى سياسية أردنية بكثافة خلال اليومين الماضيين بإنفتاح تضامني وسياسي سريع مع سورية المجاورة .
لكن الإستجابة الرسمية في عمان كانت على مستوى القمة حيث أمر العاهل الأردني هيئة الإغاثة الهاشمية والدفاع المدني بإعداد وفد أردني فني موسع يساهم في جهود الإغاثة وغادر الوفد فعلا عصر الثلاثاء بطائرة عسكرية.
وضم الوفد فنيون خبراء في الحفر والإنقاذ وجال إسعاف إضافة إلى مستلزمات طبية ونحو 4 أطباء مع طواقمهم.
ويبدو ان الحكومة السورية طلبت من الجار الأردني التركيز إذا رغب بالمساعدة على طواقم عمليات جراحية ومستلزمات طبية جراحية خصوصا في مجال الكسور ومعدات خاصة طبية بمجال الطواريء .
ومن المرجح ان القطاع الخاص الأردني إلتقط رسالة الملك في الإتصال الهاتفي فقد اعلنت أكبر شركة أدوية وتصنيع دوائي في الأردن التبرع بمليون دولار لجهود الإغاثة للأشقاء في سورية مما يفتح المجال لتحويل أموال ومعدات إغاثة تحت لافتة إنسانية هذه المرة.