زاد الاردن الاخباري -
تعاني المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا وسوريا خطرًا كبيرًا ومستمرًا وهو الارتدادات وخصوصًا مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود السورية. وأعقب هذا الزلزال هزات ارتدادية عديدة أسفرت عن انهيار آلاف المباني وما برحت عمليات الإنقاذ مستمرة لانتشال ناجين من تحت الأنقاض. ونصحت الخارجية الأمريكية المسافرين الأمريكيين بـ”تجنّب السفر إلى المناطق المتضررة من الزلزال”، فيما أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تعليمات للمواطنين “بتجنب المنطقة المجاورة مباشرة” لمكان وقوع الزلزال.
وتأثرت نحو 10 مقاطعات تركية بالزلزال الذي صنّف بين أقوى الزلازل التي ضربت المنطقة منذ أكثر من قرن وهي أضنة، وأديامان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمانماراس، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانليورفا. ومع ذلك استمرت شركات الطيران الدولية في تشغيل رحلات جوية من وإلى تركيا. ومع ذلك، ألغت الخطوط الجوية التركية، الناقل الوطني لتركيا، مئات الرحلات الجوية خلال الأيام القليلة الماضية.
كما أُغلق مطار غازي عنتاب أوغوزيلي الدولي أمام الحركة الجوية، فيما بقي مطار اسطنبول، المطار الدولي الرئيس في تركيا، يعمل كالمعتاد. ويُفترض بالمسافرين المقرّر سفرهم إلى أي من المطارات المتضررة، الاتصال بشركة الطيران للحصول على أحدث المعلومات. وتبعد غازي عنتاب مسافة كبيرة نسبيًا عن بعض المراكز السياحية الرئيسة في البلاد مثل أنطاليا، التي تبعد نحو 594 كيلومترًا (369 ميلاً) جوًا، و850 كيلومترًا (528 ميلاً) عن إسطنبول تقريبًا. لذا، فالمتجهون إلى هذه الوجهات لن يتأثروا بشدة على الأرجح حسب السي إن إن.
وقالت عالمة الزلازل تاين لارسن لوكالة فرانس برس إنّ “الزلازل الكبيرة التي ضربت تركيا مسجّلة بوضوح على أجهزة قياس الزلازل في الدنمارك وغرينلاند”.
ونصح بيان صادر عن السفارة الأمريكية الاثنين بأن “الهزات الارتدادية الكبيرة مستمرة ويحتمل أن تستمر خلال الأيام المقبلة”.