زاد الاردن الاخباري -
أوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية السفير سنان المجالي أبرز جهود الوزارة وسفارتي الأردن في أنقرة ودمشق لمتابعة أوضاع الأردنيين المقيمين في المناطق المتضررة جراء الزلزال.
وأكد المجالي في حديثه لبرنامج نبض البلد عبر شاشة رؤيا، أن الوزارة تعاملت مع إجلاء 6 عائلات من المناطق المتضررة حيث تم توزيعهم إلى أنقرة (5 عائلات) وبورصة (عائلة واحدة).
منذ اللحظة الأولى
قال المجالي في حديثه، إنه ومنذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال، عملت الوزارة على تعزيز أرقام التواصل من خلال زيادة الخطوط الساخنة في السفارات ومركز العمليات.
وأشار إلى أنه جرى الرجوع إلى سجلات الأردنيين المقيمين هناك، وخاصة الطلبة، لافتا إلى أن عددهم يقارب 96 طالبا.
وبين أنه غالبية الطلبة الأردنيين يدرسون بعيدا عن المناطق الجنوبية المتضررة، مبيناً أنه جرى التواصل مع الطلبة الـ96 جميعهم للإطمئنان على أوضاعهم.
وتابع "بدأت الاتصالات تتوالى على خلية الأزمة وخطوط التواصل الموجودة من قبل الأهالي للاطمئنان على أبنائهم” .
الحالات التي جرى التعامل معها في تركيا وسوريا
وأكد المجالي أنه جرى التعامل مع 3 حالات أساسية، أبلغت فيها الوزارة عن فقدان التواصل معهم، مشيرا إلى حالة الشقيقين (أحدهم مقيم والثاني زائر له)، اللذين يقطنان في مبنى سكني في مدينة أنطاكيا.
ولفت المجالي بأن الجهود لا تزال مستمرة في البحث ومتابعة حالتهما.
أما بخصوص الحالة الثالثة، فنقل المجالي بأنه زائر في أحد الفنادق وتم مساعدته من قبل الجهات المختصة وإنقاذه ولم يتعرض لأي ضرر مبيناً أنه قد يكون وصل عمّان الآن.
وأضاف المجالي تلا ذلك، التعامل مع حالة وجود مواطنة أردنية متزوجة من شخص لا يحمل الجنسية الأردنية، تحت الأنقاض وكانت إرادة الله أن توفت وارتأى زوجها دفنها في سوريا.
كما تحدّث المجالي عن طفلة أردنية تبلغ 15 سنة ووالدتها لا تحمل الجنسية الأردنية، حيث أبلغت زوجها السابق بأن المنزل الذي تقطن به انهار وبقيت الطفلة تحت الأنقاض ولغاية اللحظة تتابع الفرق المختصة مصيرها.
عائلات بلا مأوى
"تلقينا اتصالات من عائلات أردنية كانت بلا مأوى وتمكنا من خلال التنسيق مع الجهات المختصة من تأمين إقامة لهم” وفق حديث المجالي، الذي أكمل بأن الكارثة كبيرة والإمكانيات المتاحة لا تتحمل حجمها.
وبين "لم تستوعب مراكز الإيواء التي أمنتها السلطات التركية في تلك المناطق الأعداد كافة من المتضررين وتم نقل العديد منهم إلى مدن أخرى.”
وتابع "تمكنا من خلال التعاون والتنسيق مع السلطات التركية من تأمين 6 عائلات، جرى نقل 5 منها إلى مدينة أنقرة والعائلة الأخيرة إلى مدينة بورصة.”
وأشار إلى أنه جرى استصدار وثائق سفر اضطرارية بعد فقدان عائلات وأشخاص وثائقهم، كما جرى تسهيل انتقال 26 شخصا من المناطق المتضررة إلى أنقرة واسطنبول أو تسهيل عودتهم إلى الأردن
فريق قنصلي في الميدان
قال السفير المجالي إنه تقرر إرسال فريق قنصلي إلى المناطق التي تعرضت للزلزال، مبينا "نكاد نكون نحن الدولة الوحيدة التي قامت بتأمين فريق قنصلي لمتابعة الأوضاع والحالات الموجودة في تلك المناطق”.
واستعرض المجالي مهام الفريق القنصلي، مؤكدا أنه يقوم بـ”المتابعة من مكان الحادث الذي حدث فيه انهيار للمبنى الذي كان يقطن به الشقيقان، كذلك الذهاب إلى المستشفيات للتأكد إن تم إجلاؤهما من تحت الأنقاض إلى مدن أخرى”.
وأضاف عمل الفريق أيضا على المتابعة والتحري في الجثث الموجودة بالمستشفيات وهي بأعداد كبيرة.
ووصف المجالي الظروف التي ترافق عمل الفريق "ينامون في المركبات لعدم وجود أماكن إقامة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد هناك إضافة للطقس البارد جدا حيث تتراوح درجات الحرارة بين 10-15 درجة مئوية تحت الصفر”.
ورغم ذلك أكد المجالي "لا يمكن أن نقصر في بذل أي جهد يمكن يخدم الأردنيين”، داعيا في ذات السياق كل أردني يسافر تسجيل بياناته لدى سفارة الدولة التي يزورها، لغايات تسهيل عملية التواصل عند أي حالة طارئة لا سمح الله.