أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025 زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين مذكرة نيابية تطالب الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت دوري الأمم الأوروبية .. مواجهات نارية في دور الثمانية ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام موبايل .. نظارة .. سيجارة

موبايل .. نظارة .. سيجارة

14-02-2010 09:35 PM

في زمن مضى.. كانت عروبتنا متمثلة في الفروسية والشجاعة.. فكان شعارها.. قلب سليم.. فرس.. سيف.. وأفواه تنطق بـ\"الله أكبر\" لإعلاء كلمة الحق والجهاد بالنفس والمال والولد. وفي صورة أخرى.. وزمن آخر.. كان الشعار حصانا أو (أجلّكم الله) حمارا وعصا.. وعقال..للنهوض والخلافة وعمارة الأرض وهو الهدف الأسمى الذي خلقنا له بعد التوحيد بالله سبحانه تعالى ونخوة ملؤها شهامة تثلج الصدور.. فالصورتان توحي بصفات فخر للتاريخ العربي ولنا..

أما وضعنا الحالي فتمحْورَ ليُصْبِح شِعارُنا.. موبايل (الهاتف المحمول).. نظارة.. وسيجارة.. واختراع جديد آخر اسمه .. انترنت (الشبكة العنكبوتيه). ويا لهذا الشرف والتقدّم الذي وصلنا إليه.. فبعد الفروسية والسعي لنشر دين الله ورسم حضارة كان من المفترض أن تكون حضارة \"خير أمة أخرجت للناس\".. والعمل الجاد في أرض الله الواسعة.. للسعي في مناكبها.. نجد أننا اكتفينا إما بالجلوس أمام الحاسوب والانترنت ولا نحرك ساكنا سوى النظر إلى كل ما هو محرما لإشباع شهوات النفس وإذا سؤلنا نحيل الاتهام إلى الشيطان الرجيم ووسوسته ونحن بهذا نكون غافلين بان أهواء نفوسنا أشد خطرا من الشيطان الذي يكاد يكون بريئا من أفعالنا - والتحسر على ما فاتنا من علوم وحضارات من تفوق أجناس بشرية أخرى.

والصورة الأخرى التي تشغل معظم شبابنا وللأسف الوقوف والتسكّع أمام أسوار حرم الجامعات والمدارس.. متمسكين بموبايل في يد.. وفي اليد الأخرى سيجارة.. وعلى جباههم تتلألأ النظارة.. ولتكتمل صورة الفتى الكاوبوي.. يلزمنا\"برنيطة\".. ولا بأس إن لم يكن هناك فرس.. فيوجد بديل عنها سيارة البورش أو الجيب.. فالبابا يعمل وأنا أصرف..

وبهذا نفتتح صفحة جديدة لحضارة مزيفة متطورة.. لتكون شعار جديد.. لإنسان عربي متحضر جديد..ولا بأس بابتسامة مُزيّفة.. تخفي وراءها خيبات متلاحقة.. لزمن وأناس أصبحوا لا يعلموا من بعد عِلْمٍ شيئاً.. ودمعة خفية ربما يوما تستطيع أن تزيل سلاسل حديدية تُقيِّدُنا.. أو قلب إنسان عربي يحن لأمجاد أجداده فيأمل ويرجو أن تتبدل الأحوال.. من بعد غياب دام عمراً مديداً..

فلعلّ وعسى.. أن نُغيّر موقِعَنا.. وموقِفَنا.. الذي شعاره.. مكانك سِرْ.. أو عِشْ ودعْ غيرَك يموت.. الى شِعار .. لبّيْك اللّهم.. لبّيْك..


Enass_natour@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع