انفق العشاق في يوم الفنتاين ما يقارب مليون دينار بحسب الإعلام ووسائله المتعددة،مليون دينار أي ألف ألف.
إن مجرد التفكير في الألف دينار يجعل من المواطن الأردني البسيط في حالة تضارب في المشاعر ما بين ألف له أو ألف عليه.
مواطن يصاب بالرعب كلما اقتربت فاتورة الكهرباء أو اقترب وقت سدادها وأخر يصاب بالرعب اذا نفذ الورد الأحمر من السوق قبل أن يشتري وردة بخمسة دنانير.
وردة حمراء لو ابتسم الحظ لها ستبقى نضرة لمدة اسبوع على أكثر تقدير. وتذهب إما الى القمامة أو يتم نسيانها في دفتر ما.
الوردة ثمنها 5 دنانير، وعامل من الجنوب يستيقظ في الساعة السادسة صباحا ليذهب الى عمله في اصلاح الشوارع ويتم نقله في القلابات وبصورة غير انسانية الى مكان عمله.
ثم يبقى في الشارع العام يتعرض للزفتة الحارة وللغبار صيفا والمطر البارد شتاءا واجرة عمله طوال النهار 5 دنانير بنفس ثمن وردة العشاق.
أنا لست ضد أن يتهادى المتحابون ولكن ضد البطر العام، ضد الهجمة الفلتينية الشرسة على محلات الورود والشوكولاته والدباديب البيضاء الغبية.
جاءت فاتورة الكهرباء تزف بشرى بند جديد وهو فرق اسعار الوقود والوضع الاقتصادي مدهول على عينه لكن لا اعرف هل الوضع الاقتصادي فعلا مدهول على عينه...لا أعتقد فمليون دينار في يوم واحد على هدايا عيد الحب تقول اننا أمام خيارين لاثالث لهما أن الوضع الأقتصادي عال العال أو أن حالة من البطر تفشت عند الناس العال.