بقلم: احمد خليل القرعان - ابدأ مقالي بما قاله جمال الدين الافغاني " بالضغط والتضييق تلتحم الأجزاء المبعثرة فتكّون صورة جميلة، والأزمة تلد الهمة".
فأمام انجاز الفوسفات الكبير لا مجال اليوم لناقد لا يعي طبيعة النجاح الكبير الذي حققته بوصول أرباحها للمليار الاول لأول مرة في تاريخها وتاريخ الشركات الاردنية المملوكة للحكومة، بعد أن تكبدت خسائر وصلت الى 90 مليون دينار عام 2016 كادت أن تودي إلى تصفيتها.
واؤد هنا أن أتساءل بمهنية عالية : هل جاء ذلك بمحض الصدفة؟، أم وقف خلف ذلك الانجاز فريق عمل تفوق على نفسه فاستحق أن نذكره بخير ونخلّده بسطور التاريخ؟.
فالمتمعن بذلك النجاح سيلحظ بأنه قد اصطدم تالد العصر بخالد الذكر الدكتور محمد الذنيبات رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الذي سطعت شمسه بقوة في سماء النجاحات الوطنية، والذي لم يلتفت للخلف لحظة رغم محاولة البعض إعاقته لمنعه من المسير نحو القمة ،لانه كان مؤمناً بيقين أن سير النهر الصافي لا يكدر ماءه بعض الأعشاب الطحلبية، ولا تقلقه اصوات النشاز المشمشية.
وللأمانة المهنية هنا فإني أؤكد بأنه ما كان لهذا النجاح أن يقفز الى هذا الرقم الكبير ويسير بطريقه المؤمل نحو القمة لولا براعة فريق العمل المؤسسي الداعم للذنيبات والمتمثل بصفوة من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي المهندس عبدالوهاب الرواد، بالإضافة لجهود العاملين بالمركز والميدان والذين شكلوا معا فريق عمل ناجح وضع شركة مناجم الفوسفات الاردنية على قمة الشركات الناجحة بالخارطة العالمية لأول مرة في تاريخها.
ونحن كمتابعين نقول بكل موضوعية وأمانة مهنية بأنه إذا كان الفيلسوف مكسيم جوركي قد قال يوماً :"بأن من العظماء من يشعر المرء في حضرتهم بأنه صغير، فإن العظيم بحق هو الذي يشعر الجميع في حضرته بأنهم من العظماء"، ونحن اليوم أمام انجازاتك يا ذنيبات من العظماء، فهات يدك لاهزها نيابة عن الشعب الاردني شاكرا ومحييا ومقدرا.
فشمرّوا عن سواعدكم واحذوا حذوا الذنيبات وفريقه الرائع لنحمل الاردن على أكتاف الزمن القادم بنجاح.