فايز شبيكات الدعجه - قال عضو مجلس الاعيان الدكتور إبراهيم البدور، (إن انتشار المخدرات في الأردن واسع خصوصا بين طلبة المدارس والجامعات ،الفئة العمرية من 15 -25 سنة).
التعمق في المسألة يشير الى ذلك تماما، ويؤكد ما قاله العين ، كباحث متخصص وخبير في الشأن الامني أصدق ما قاله سعادته وأشك بالروايات الاخرى التي أصبحت تعمل حديثا على استخدام لا النافية لاخفاء المشكلة وتخبئة حجم الظاهرة وحقيقتها وحجبها عن المواطنين.
لم نسمع من جهة الاختصاص هذه الحقيقه التى تفضل بإعلانها مشكورا عضو مجلس الملك ، ليس هذا فحسب فثمة محاولات لاعتراض طريق الانجاز والتصحيح تجري الٱن بالضغط على الوكالات الاخبارية لمنع مقالاتي التي تشير الى تسارع المعضلة وتسلط عليها الاضواء، والأشد أسفا الامساك بهذا الملف الوطني الكبير والتأثير عليه من قبل من اصبحوا خارج الخدمة ،وعودتهم لتكرار مقولة ان المملكة ممر وليس مستقر للمخدرات، بل ان هناك من يهتف خلفه من حملة الملف بهذه العبارة الردئية المستفزة التي اصبحت مثارا للسخرية والنقد ،وشوهت صورة الجهد الامني السابق والعودة الى المرحلة البدائية في اسلوب المكافحة، واتخاذها جسرا للعبور الى الظهور مجددا لاستجلاب اهتمام الناس والخروج من ضائقة العزلة والهجران.
لا بديل عن اطلاق صراح الحقيقة حتى يمكن ايجاد الحلول ووصف العلاج الناجع، فالعين لا ينطق عن الهوى عندما قال ("كنا نحكي الأردن ارض ممر للمخدرات قبل 15 سنة واعتقد لا. والمخدرات الان موجودة بكثرة وموجودة في العاصمة عمان والأطراف البعيدة والعديد من المناطق".وأشار إلى ان المخدرات لا تميز بين الفقير والغني) .
بالعودة لجذر الظاهره نجد ان ندرة الاعلان عن القبض على المهربين على الرغم من حركتهم النشطة عبر الحدود الشمالية ،واقتصار الاعلان على التجار والمروجين هو السبب الذي يقف وراء ما أدلى به سعادته من حقائق ساطعه،وعلى ذلك لا يجوز تغيير جوهر الواقع ،ولا بد من اماطة اللثام عن قبح مشهد التعاطي في المدارس والجامعات.
نأمل دعم العين من قبل القيادة العليا ،والتدخل المبكر السريع لانهاء معاناة المكافحين، واعادة الامور الى نصابها الصحيح الذي كان سائدا حتى وقت قريب.وتكليف من باستطاعته قراءة التصريح وتفهمه والاحاطة بتفاصيله ،ووضعه في طليعة الاهتمامات الامنية كحد فاصل لحالة الهزال التي اصابت جسم الملاحقة في الاشهر الاخيرة .
لقد عرض العين أمامنا الحقيقة على بساط احمدي، واضاء سبل النهوض يمكن لنا استغلالها كنقطة انطلاق مشرقة للتخلص من كابوس الهم الوطني العظيم لمعاينة وتشخيص الخلل وإعادة ترسيم سبل معالجة الظاهرة وما يعتري الجهد الوطني. ذلك ان الجرح سيبقى نازفا في ظل الاحوال القائمة حاليا بدون استهداف المهربين اولا، ولن تفيد الاجرأءات الداخلية بالبحث عن قشة الٱفة في بيدر المدارس والعائلات.
شكرا سعادة العين ابن الاردن البار على هذه الاضاءة فلمثلك ترفع القبعات.