زاد الاردن الاخباري -
ناقشت ورشة عمل مغلقة عقدت الأسبوع الماضي في منطقة البحر الميت بالأردن أفضل سيناريوهات “المخرج” الأردني في حال تطور وتدحرج أزمة اليمين الإسرائيلي الحالية إلى سيناريو”الإنفجار الكبير”.
وشهدت الجلسة بحكم ملخصات لها نقاشات صريحة وحيوية تحت عنوان ما الذي ينبغي ان يفعله الأردن لتجنب تكاليف أي تفخيخ وإنفجار في الأوضاع غربي نهر الأردن خصوصا في ظل التحديات المثيرة التي يفرضها على المصالح الأردنية اليمين الإسرائيلي الجديد.
وأديرت في الحوار المغلق نقاشات بحضور نحو “20” خبيرا ومتخصصا من الخبراء الأردنيون بما في ذلك نخبة من الوزراء السابقون وإعلاميون وحقوقيون وأدير الحوار برعاية مؤسسة وبتنظيم من مركز القدس للدراسات السياسية مع نخبة من خبراء تيسير النقاشات الألمان.
وحفلت النقاشات بمادة صريحة تستعرض كل الخيارات الأردنية وكلفتها.
ويفترض ان ينتهي النقاش بعد تلخيصه بتقرير إستراتيجي يصدر لاحقا ويتضمن”خارطة طريق” يمكن للقرار السياسي ان يستفيد منها وهو أسلوب معتمد حديثا في بعض المؤسسات والمعاهد البحثية الأردنية المتقدمة.
وحظي ملفان بالأضواء أكثر من غيرهما وهما طبيعة إعادة التوازن للعلاقات الأردنية الإقليمية ،والتحديثات المحلية والوطنية المقترحة تحت عنوان تصليب الجبهة الداخلية.
وإقترح متداخلون حسب الملخصات ان إسرائيل تحولت من شريك سلام إلى “عدو وخصم” يستهدف الأردنيين حكومة وشعبا فيما التعامل مع أطماع المشروع اليميني الإسرائيلي يؤسس لتحديات غير مسبوقة لحزمة مصالح الدولة والنظام في الأردن.
العلاقات في اطار المحيط العربي كان لها حصة وافرة من سياقات التحليل والتشخيص.
إقترح المشاركون والمتفاعلون إعادة ترتيب ملف العلاقات الاردنية مع دولة قوية مثل السعودية ولم يفهم اسباب جمود وبرودة العلاقات مع قطر طوال ٢٠ عاما مع اقتراح يرجح عدم الاندفاع بقوة وراء العلاقات والاتصالات مع دولة مثل الامارات وابطائها مع الدول الاخرى مثل العراق والسعودية وقطر.
بالإضافة إلى التركيزعلى الإنفتاح أكثر تجاه إيران التي تلعب دورا مهما في المنطقة مع تعزيز العلاقات بدون تمحور و”ضمن الممكن” مع الهند والصين وروسيا وحتى الباكستان بمعنى التنويع في الخيارات.
وهنا برزت تشخيصات في غاية الدقة لبوصلة المصالح الاردنية مع تركيز على ان حقوق العودة والتعويض لمكون اجتماعي اردني كبير هو مكون المخيمات مسالة تتطلب بعد الان اللعب سياسيا وفي اطار القوانين والدستور بورقة المخيمات الفلسطينية في الاردن بمعنى الدعوة الى انتخاب وليس تعيين اعضاء لجان تحسين المخيمات في الاردن .
ودعم كل وإسناد كل النشاطات باسم ابناء المخيمات في الاردن المطالبة بحق العودة وبدعم الموقف والوصاية في القدس وترك الحساسيات الامنية والبيروقراطية التي كانت مرتبطة في هذا الامر طوال عقود والحرص على الهوية الوطنية الاردنية المتبلورة عبر تأسيس اطار جامع للمواطنة.
وعلى اساس ان الهوية الوطنية الاردنية لا تنازع الهوية الوطنية الفلسطينية وان المكونات الاجتماعية في الاردن موحدة إزاء إعادة تصنيف العلاقة مع الاسرائيليين وبرزت اراء قوية وحاسمة حول ضرورة تصنيف إسرائيل اليوم بإعتبارها كيان عدو في حالتها النخبوية الحالية والقناعة بان الإصلاح الحقيقي بدلا من”هندسة الإصلاحات” هو السبيل المنتج لتصليب ومنعة وتوحيد” الجبهة الداخلية”.
خلاصة العصف الذهني على مدار ثلاثة أيام بخصوص موضوع البحث يفترض ان تظهر لاحقا في تقرير خاص.راي اليوم