أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين مذكرة نيابية تطالب الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت دوري الأمم الأوروبية .. مواجهات نارية في دور الثمانية ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق مصدر إسرائيلي: مذكرة الجنائية ستصعّب سفر نتنياهو لأوروبا مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل إلى خروج من سبيل يا دولة الرئيس .. !؟

هل إلى خروج من سبيل يا دولة الرئيس .. !؟

14-02-2010 09:42 PM

إن من أقسى ما نراه في حياتنا العامة وأكثره إيلاما هو أن ترى إنسانا يتألم وأنت تقف مكتوف الأيدي مشلول الحراك لا تملك له من العون في شيء.
في بلدنا انتشر الفقر وعمت الفاقة واختبأ تحت جناحيها الكبيرين عدد لا بأس به من أناس كتب على جبينهم الشقاء حتى كادوا يورثوه.
الفقر والجوع هما من ألد أعداء الإنسانية وهما دموع الوطن الباكي على أحوال مواطنيه الاقتصادية التي باتت تتضخم يوما بعد يوم ببركة حكومتنا الرشيدة وقراراتها التي لا تنضب.
جيل وراء جيل من الحكومات المتعاقبة وارتفاع تدريجي على أسعار الوقود يتبعه ارتفاعات محمومة لاسعة تعم كل مناحي الحياة وهكذا دواليك.
ارتفاع في فواتير الكهرباء والماء وضرائب إضافية على بطاقات الهاتف النقال والهواء على الطريق.
أمّا المواد التموينية فحدث ولا حرج فالقائمة تمتد والجيوب تنضب والأنفاس تئن.
في بلادنا الجوع والحرمان هما العدو الأول وهما الوقود الفعلي الذي تتغذى عليه جرائم السرقة والسلب والنهب والرشوة والقتل والاغتصاب وهتك العرض.
في مؤسساتنا الحكومية العتيدة الرشوة أصبحت \"عنوان\" والاختلاس كاد يكون بديلا للطوابع التي تلصق على المعاملات والفضل في ذلك فيعود لضعف الرواتب التي باتت لا تكفي الموظف المبتلى بعائلة متوسطة الحجم لمصروف نصف شهر يسد به رمق عائلته وخصوصا موظفي البلديات.
أما البطالة فهي البوابة الأكبر لهذا الاتجاه والمدخل الأوسع نحو الجنوح والانحراف والدافع بقوة بشبابنا للزج بهم إلى متاهات لا تحمد عقباها كالتعاطي والإدمان والسرقة والزحف تدريجيا نحو عالم الجريمة .
التضخمات الاقتصادية المتتالية وما أفرزته من معطياتها وتداعياتها المخيفة بدأت تنشب أظفارها بدءً بتغيير من مفاهيم العديد من الشباب العاطل عن العمل والذي اتجه نحو الفساد والانحراف و لجأ إلى اشد أنواعه خطورة كالتعاطي والإدمان وانتهاءً بالجريمة.
إذ لم تعد الجريمة بالنسبة للمدمن هي القتل والنهب والسرقة بل أصبحت الجريمة في مفهومه هي ان يُحرم من جرعته المعتادة فيختل توازنه ويفقد بوصلته العقلية والعاطفية والاجتماعية ويصبح مجرما بامتياز و عالة على الوطن وعبئا ثقيلا على المجتمع بأسره.
وبما ان المال هو المعبر الرئيس للمخدرات فالمعادلة باتت تشكل منحنىً آخر عند المتعاطي الذي لا بد له من تأمين المال الكافي لحصوله على قوته اليومي \" ان جاز التعبير\"من سموم المخدرات بعد ان بات المدمن لا يلتفت الى طعام او شراب بل الى سمومه اليومية التي أضحت له ضرورة كالهواء فيهون في سبيلها كل شيء السرقة والنهب والقتل والتنازل عن الشرف إذا دعته الحاجة أو استطاع إلى ذلك سبيلا فيقوم بارتكاب الجرائم دون ان يأبه بعواقبها الوخيمة.
جرائم يومية مختلفة تطول بها القائمة تزداد باطّراد نتيجة التضخم والغلاء وتلقي بتدعاياتها الثقيلة وأوزارها المفجعة نحو مجتمع كان سابقا ينعم بالأمان والاطمئنان فهل إلى خروج من سبيل يا دولة الرئيس؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع