ما بين مكة والقدس رابط عقدته آيه ، وما بين الحرم والاقصى نسيج بنيانه رسالة ، تحمل فى طياتها معانى معرفيه تقوم على التجريد فى شعار العمل ، وعلى التشخيص فى مقدسية المكان
عبر مثلث رابط عقدته معلومه تربط بين قاعدة المسرى بقائمه المعراج حيث الصخرة التى بارك الله حولها وعليها وجعلها ذلك المطار الموصل للسموات العلا .
واذ يحتفل المسلمين بهذا اليوم العظيم الذى صعد فيه رسولينا الكريم للسموات العلا فانهم يرجون الله جلة قدرته ان يعيد اليهم قدسهم واقصاهم ليبقى الرابط القدسي بعيدا عن دنس المحتل ويعود يجرى بشريان الخير والسمو ويتخلص اهله من جور الاحتلال الجاثم على صدور ابناءه.
ولعل معجزة الاسراء والمعراج العظيمه بقدسيتها ورمزيتها التى نستذكرها بهذه الايام تجعلنا واثقين كل الثقه بالرابط الالهي الجامع الذى جمع منزلتين بايه مباركه لهو قادر ان يعيد بناء القوام الجامع بالاية الكريمة وهو الذى سيشكل عند عودته عودة الامة الى امجاد عزها وعناوين فخارها .
فان امتلاك مفاتيح القدس يحمل دلالة السمو والرفعه كما يحمل بوابه عودة الامة لسابق امجادها وهو ما بينه تاريخ مسيرة البشريه منذ نشاءها وبرسائل رسلها وانبيائها كونها المنطقه التى احتصنت كل الاديان السماوية واهلها من بشروا بالقيم الانسانيه كما حملوا العلوم المعرفيه للبشريه جمعاء .
واذا كانت القدس التى بارك الله حولها معروفه المعالم الا ان جغرافيتها المقدسيه مقروءه بتاريخها وهى الجغرافيا الحضاريه لتى تمتد ما بين شام مصر حيث دمياط الى شام العراق حيث بغداد فهى تقع ما بين النيل والفرات انهار الجنه ، وهى الارض التى لا يوجد بها الا مقدسيين يحملون عقيدة فلسطين باعتبارها لواء واجب التحرير ،
وهو شعب الهلال ، الذى يحمل رسالة ثقافيه حضاريه متصله اميويه حيث مركز بنى اميه الحجازي بدمشق و هاشميه حجازيه حيث مركز ابو الفضل العباسي ببغداد و فاطميه حيث المعتز لدبن الله الفاطمي الحجازي فى القاهره ومنطلقتها حجازيه ايضا حيث مدينه المدينه المنورة طيبه .
وما بين اللواء الاحمر الهاشمي والابيض الأموي والاسود العباسي والاخضر الفاطمي تشكلت الوان علم الثوره العربيه واخذ الهاشمين دورهم فى حمل الوصايه الهاشميه على الاماكن المقدسه كما المكرمه ، المقدسيه والمكيه بعد الحرب العالميه الاولى وجعلوا
من الوصايه المقدسيه عنوانا لهم وبوصلة توجهه يعملون من اجل تحريرها بكل الوسائل ويحرصون على حمايتها والذود عنها بكل ماهو ممكن ومتاح ، وهو ما جعلهم محط رجاء وعنوان امل لشرفيه استعادة القدس لحضارتها العربيه بعنوانها الهاشمي .
ان الشعب الاردنى وهو يشارك الامتين العربيه والاسلاميه فى
ذكرى الاسراء والمعراج فانه سيبقى على ثقه من امل تحرير القدس وكامل عودتها الى رابطها الجامع حيث الاسراء والمعراج وسيبقى يعمل مع قيادته الهاشميه صاحبه الولايه المقدسيه على حمايتها وصون مجدها حتى عودة الامه لمجدها التليدة فكل عام وصاحب الولايه المقدسيه بخير ، والاردن بعز ومجد والامتين العربيه والاسلاميه بسمو ورفعه .
د.حازم قشوع