زاد الاردن الاخباري -
اعلن منتخبنا الوطني لكرة القدم عن جاهزيته للقاء العراق يوم الجمعة المقبل في مدينة اربيل في اولى مباريات الدور الثالث من تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 بالفوز على ضيفه المنتخب الاندونيسي 1/ صفر في المباراة الدولية الودية التي جرت امس الاول على ستاد عمان الدولي.
ورغم ان منتخبنا الوطني لم يقدم العرض الفني المأمول في المحطة التجريبية الاخيرة من استعداداته الا ان الفوز بحد ذاته يمنح لاعبي المنتخب دفعة معنوية كبيرة قبل التوجه الى العراق فجر يوم الخميس المقبل.
منتخبنا عانى في الشوط الاول من فقدان التوازن ومنح منتخب اندونيسيا فرصة التفوق قبل ان يعود الى اجواء اللقاء في الشوط الثاني ويسجل عبد الله ذيب هدف الفوز في الدقيقة 50 من عمر اللقاء.
الاردن (1) اندونيسيا (صفر)
طرح منتخبنا الوطني من بداية اللقاء خياراته الهجومية بهدف حسم اللقاء مبكرا فأطلق العنان لحرابه الهجومية للضغط على الدفاع الاندونيسي وسرعان ما سدد احمد هايل كرة قوية هزت الشباك من الخارج اتبعها عبد الله ذيب بتسديدة بعيدة المدى استقرت في احضان الحارس الاندونيسي.
هذا الطرح الهجومي لمنتخبنا قابله المنتخب الطيب بجرأة هجومية اكبر خاصة وان العاب الفريق تميزت بالتنظيم والتمرير الدقيق فكان الرد من جانبه قويا وعبر الخطير رضوان الذي سدد كرة قوية من حافة الجزاء بين يدي عامر شفيع.
العمل الهجومي لمنتخبنا الذي بدأ قويا في الدقائق الاولى للمباراة تراجع بصورة ملحوظة مع مرور الوقت وعانى منتخبنا من حالة عدم الاستقرار والتقلبات على فترات حيث غاب التنظيم والانسجام عن لاعبينا الذين وجدوا صعوبة بالغة في السيطرة على تحركات لاعبي الفريق الضيف في منطقة المناورة ولم ينجح حسن عبد الفتاح وعامر ذيب وعبد الله ذيب ومن خلفهم شادي ابو هشهش وبهاء عبد الرحمن في ضبط ايقاعهم بطريقة تمنحهم التفوق وبالتالي التحكم باللعب خاصة في ظل غياب الاسناد الحقيقي من خليل بني عطية وباسم فتحي, الامر الذي جعل خطورة احمد هايل تغيب لفترات طويلة عن اللقاء.
على الطرف الاخر منح الاداء الباهت للاعبي منتخبنا لاعبي اندونيسيا الفرصة لوضع منتخبنا تحت الضغط المباشر بعد ان كسبوا معركة الوسط عبر التحركات السريعة لتوني وفيرمان وايلهان الذين نجحوا في تزويد الثنائي الخطر رضوان وكريستيان بالكرات في الوقت المناسب ليكشف رضوان حجم الخطورة الاندونيسية على مرمانا بتسديدة قوية بعد ان تخلص من رقابة الثنائي بني ياسين مرت بسلام بجوار القائم.
الكرات المرتدة كانت سلاح منتخبنا للرد على الجرأة الاندونيسية فتابع عامر ذيب تمريرة فتحي الطويلة ودخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتدت من الحارس فحاول مجددا في فاصل مثير متابعتها في المرمى لكن فدائية الحارس فيري حرمته من التسجيل فيما اهدر احمد هايل اثمن فرصة لمنتخبنا لافتتاح التسجيل عندما سبق المدافع الاندونيسي وواجه المرمى ولعب الكرة لوب من فوق الحارس لتتهادى خارج الملعب.
ومن حسن حظ منتخبنا ان عامر شفيع كان على الموعد عندما تصدى ببراعة لتسديدة رضوان القوية التي كادت ان تمنح الفريق الضيف التقدم مع نهاية الشوط الاول الذي انتهى بنتيجة سلبية.
ضربة حظ
اختلفت صورة منتخبنا الوطني في الحصة الثانية من المباراة عن الاولى وبدا واضحا اصرارهم على تسجيل التفوق على المنتخب الضيف فاستعاد عبد الفتاح دوره القيادي في وسط الملعب وعندما تحرك بفاعلية الى جانب الذيبين والتناغم مع هايل في الخط الامامي ارتفعت درجة الخطورة لالعاب منتخبنا الذي لم يجد مع ذلك طريقه لزيارة الشباك الاندونيسية.
ولحسن الحظ نجح عبد الله ذيب في التسجيل من ركلة ركنية لعبها على القائم البعيد خدعت الحارس البديل ماركوس واستقرت في الزاوية البعيدة معلنة هدف السبق والمباراة الوحيد لمنتخبنا في الدقيقة 50 .
الهدف اعطى روحا معنوية جديدة لمنتخبنا الذي اندفع من المحاور كافة من اجل التعزيز لكنه اصطدم بحاجز دفاعي محكم من جانب المنتخب الاندونيسي الذي تراجعت العابه بصورة ملحوظة مع ضغط منتخبنا لتكون الكرات المرتدة والطويلة خياره الامثل لابعاد الخطورة عن مرماه والزحف عبر اقصر الطرق نحو مرمى شفيع.
تبديل دون تغيير
لجأ الكابتن عدنان حمد الى استخدام اوراقه البديلة بعد مرور 60 دقيقة من عمر المباراة بهدف الاطمئنان على جاهزية البدلاء وتعزز الالعاب الهجومية لمنتخبنا, فزج بسلمان السلمان مكان خليل بني عطية وعدي الصيفي مكان عبد الله ذيب, ومع ذلك فان رتم اداء منتخبنا لم يتغير وظل الحال على ما هو عليه ليلجأ حمد مجددا الى التبديل فدفع بمحمود شلباية مكان هايل وحمزة الدردور مكان عامر ذيب وحاتم عقل مكان بشار ليطرأ تحسن طفيف على اداء المنتخب ولكن دون خطورة حقيقية باستثناء الفرصة الثمينة التي اهدرها عدي الصيفي الذي تسلم عرضية شلباية وواجه المرمى لكنه سدد بتسرع في الزاوية البعيدة للحارس لكن كرته مرت بجوار القائم وتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بهدف دون مقابل.
حمد مطمئن
في المؤتمر الصحافي الذي اعقب المباراة اعرب المدير الفني لمنتخبنا الوطني الكابتن عدنان حمد عن ارتياحه لجاهزية المنتخب لخوض مباراة العراق يوم الجمعة المقبل حيث قال: لا اريد ان يتم الحكم على المنتخب من خلال مباراة اليوم فهي مباراة ودية بكل ما في الكلمة من معنى, فقد حرصنا على اللعب باسلوب مقنن خشية وقوع اللاعبين في الاصابة وسعينا الى تثبيت التشكيلة وتعزيز الانسجام بعيدا عن حسابات الفوز او الخسارة وبالتأكيد فان لقاءنا مع العراق سيكون له حسابات خاصة ودقيقة فالاستحقاق الرسمي يختلف كليا عن الاستحقاق الودي.
واضاف حمد : انا مطمئن لجاهزية المنتخب فنيا وبدنيا على مقارعة المنتخب العراقي وانا على ثقة بأننا سنذهب بعيدا في تصفيات المونديال ومباراة المنتخب يوم الجمعة ستكون بداية قوية للمنتخب في مشوار التصفيات.
اما مباراة اندونيسا فقد لعبنا بنفس الحماس والاندفاع رغم اننا لم نظهر في الشوط الاول بنفس الاداء المعروف عنا الا اننا في الشوط الثاني نجحنا في خلق الكثير من الفرص المباشرة للتهديف بعيدا عن أي احتكاك بدني مع لاعبي المنتخب الاندونيسي ونجحنا في التسجيل وهذا يبقى هو الاهم.
اما مدرب المنتخب الاندونيسي فاعتبر ان منتخبه قدم مباراة كبيرة وتمكن من مجاراة منتخبنا في الشوط الاول وسنحت للاعبيه فرصا مباشرة للتهديف لكن منتخبنا الوطني كان الافضل في الشوط الثاني وتمكن من التسجيل.
وقال: المباراة كانت اختبارا قويا لنا قبل مواجهة ايران وفرصة طيبة للاطمئنان على مستوى بعض اللاعبين خاصة وهم يلعبون بعيدا عن ارضهم وجمهورهم وهي نفس الظروف التي سنعيشها في لقاء ايران الصعب, وتمنى في ختام حديثه للاعلاميين التوفيق لمنتخبنا الوطني في لقائه مع العراق.