زاد الاردن الاخباري -
أعلن الجيش السوري فجر الأحد، عن مقتل 5 أشخاص من بينهم عسكري وإصابة 15 آخرين بجروح بينهم حالات حرجة، جراء قصف إسرائيلي استهدف بعد منتصف ليل السبت الأحد، أحياء سكنية في مدينة دمشق، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري، " قرابة الساعة 22 : 00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصورايخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين".
وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها.
واستهدف القصف بشكل رئيسي حي كفرسوسة في جنوب غرب دمشق والذي يعد من الأحياء الراقية في العاصمة السورية وتوجد فيه مقرات عسكرية واستخباراتية وأفرع أمنية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن المنطقة المستهدفة تضم معهداً ثقافياً إيرانياً، من دون أن يتمكن من تحديد الجهة التي استهدفها القصف.
ونشر الإعلام السوري الرسمي صوراً تظهر تضرر عدد من الأبنية بشدة واندلاع نيرات جراء القصف.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي عن إسرائيل التي شنّت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
وفي بداية شهر كانون الثاني/يناير، قتل أربعة أشخاص بينهم جنديان سوريان جراء قصف إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي ووضعه خارج الخدمة لساعات، لتكون المرة الثانية التي يخرج فيها من الخدمة منذ حزيران/يونيو 2022، حين أدى قصف إسرائيلي إلى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011، تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.
والقصف الإسرائيلي هو الأول منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا ومصدره تركيا في السادس من شباط/فبراير، وأسفر عن وفاة أكثر من 3600 شخص من أصل أكثر من 41 ألفاً في البلدين.