زاد الاردن الاخباري -
قللت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة من احتمال تعويض المزارعين ماليا جراء ما لحق بمحاصيلهم من اضرار نتيجة موجة الصقيع الاخيرة.
وكشفت المصادر في تصريح الى "الرأي" امس انه لم يتقرر تعويض المزارعين ماليا حتى الان بسبب عدم التزام المزارعين بارشادات وتعليمات وزارة الزراعة حول الصقيع فضلا عن عدم توفر المخصصات المالية لذلك وتجميد عمل صندوق المخاطر الزراعية الى جانب عدم انتهاء عمل لجان كشف اضرار الصقيع المسؤولة عن متابعة هذا الامر.
وفي صعيد ذي صلة اوضحت المصادر ان الاضرار محدودة جدا وناجمة عن عدم التزام المزارعين بتعليمات الوزارة مما يعني ان الوزارة غير مسؤولة عن تعويض المزارعين عن ذلك وان درجات الحرارة كانت ضمن معدلاتها السنوية بحسبهم .
ونبهت المصادر الى ان اضرار الصقيع الذي لحق بالمحاصيل الزراعية في الاونة الفائتة تركزت في منطقة الاغوار الشمالية فقط وانه لا توجد مخصصات مالية كافية لدى الجهات الرسمية لتعويض المزارعين . بيد ان مديرية زراعة وادي الاردن كشفت سابقا انه ضرب الصقيع المزروعات الخضرية في منطقة الأغوار الشمالية مسببا خسائر مالية للمزارعين حيث أتى الصقيع على ما يقارب 5 آلاف دونم وفقا للتقديرات الأولية للمديرية .
في سياق متصل دعا وزير الزراعة المهندس سعيد المصري المزارعين الى اتباع طرق المقاومة المختلفة ومنها الطريقة البيولوجية والتي تعتمد على زيادة مقاومة النبات للصقيع وتأخير تاريخ النمو والإزهار وكذلك الطرق الفيزيائية وأهمها التدفئة والري بالرذاذ والتدخين والسقاية السطحية والتغطية والمراوح وخلط الهواء والضباب الصناعي واستعمال المحاليل الرغوية العازلة للحرارة ومصدات الرياح ، بالاضافة الى تعليمات فنية من شأنها التقليل من أضرار الصقيع وأهمها اختيار الموقع وانتقاء الأصناف
وبعض الأعمال الزراعية.
وأوضح المصري بأنه سيتم دراسة التقارير النهائية لحجم الأضرار تمهيدا لاتخاذ القرار بالنسبة للمزارعين المتضررين مشيرا إلى أن مسألة البت بالتعويض المالي للمزارعين يبقى بيد مجلس الوزراء لإقراره .
وبين المصري ان الوزارة شكلت لجنة خاصة لحصر اضرار الصقيع الذي ضرب بعض المناطق الزراعية خلال المنخفض الجوي الذي شهدته المملكة اخيرا وتتألف من مندوبين من وزارة الزراعة وسلطة وادي الأردن وإتحاد المزارعين، إضافة إلى مندوب المالية.
بدورها قالت مديرة زراعة الوادي المهندسة نجاح مصالحة ان موجة الصقيع التي كانت متوقعة أتت على نحو 5 آلاف دونم مزروعة بمحاصيل البطاطا والكوسا والفاصولياء والبندورة لافتة إلى وصول درجات الحرارة إلى 3 درجات تحت الصفر في منطقة الأغوار الشمالية الأمر الذي تكشفت معه الآثار الأولية للصقيع. وفي محاولة من وزارة الزراعة للحد من تأثير الصقيع على المحاصيل الزراعية في مناطق الأغوار عمدت الى وضع عدة أجهزة خاصة للتنبؤ بحدوث الصقيع في مناطق كانت قد تأثرت بموجات الصقيع بشكل كبير في سنوات ماضية كما في منطقة الزور والكرامة والرامة.
من ناحية ثانية اوضحت مصادر احصائية رسمية ان موجة الصقيع اثرت على نحو 20 بالمئة من الانتاج الزراعي المورد لسوق الخضار المركزي وتصل مساحة الزراعات الخضرية في منطقة الأغوار الشمالية إلى 22 ألف دونم ، فيما تتوزع بقية المساحات على زراعات الحمضيات والموز .
بيد ان طالب مزارعون بضرورة التسريع بإجراءات حصر الاضرارالنهائية للصقيع والعمل على تعويض المتضررين بما يتناسب مع الكلفة الإنتاجية الحقيقية لزراعاتهم ، وبما يساعدهم على مواصلة زراعاتهم للموسم القادم .
الرأي