زاد الاردن الاخباري -
استطاع الطفل السعودي تميم الحارثي، البالغ من العمر 11 عاما، أن يثبت تميزه في المجال الإذاعي بموهبته الفذة، وتطلعه للتميز، وقدرته على اجتذاب الجمهور الذي أحب أسلوبه في تقديم البرامج، ويملك المذيع الصغير كاريزما خاصة مصدرها الثقة في النفس.
وفي حديث تميم قال: "بدايتي كانت خلال رحلات تسلق الجبال، حيث كنت أشارك والدي هذه الهواية، وكان والدي يشرح للفريق تضاريس السعودية وأهم الكهوف التي نمر بها، وكنت أساعد والدي في الشرح على الرغم من بعض الانتقادات لكلامي في البداية خاصة معلوماتي البسيطة، إلا أن هذا الأمر لم يحد من شغفي وحبي للإعلام، وكنت أشارك في الإذاعة المدرسية بكل جرأة وقدرة على الحديث والشرح، وعندما رأى والدي هذا الشغف قرر أن يدعمني بالدورات التدريبية التي تعدني لكي أصبح مذيعاً، وتم تدريبي على مخارج الحروف والتلوين وطبقات الصوت، وحصلت على دورات كثيرة مع مشاهير من المذيعين والمعلقين الصوتيين، حتى استطعت تطوير موهبتي في مجال الإعلام".
أمنيات تتحقق
لم تكن الأمنيات أكبر من طموح الطفل تميم الذي واصل الحصول على كافة الدورات التدريبية التي تجهزه لكي يكون مذيعاً مشهوراً، وتحقيق شغفه الذي ليس له حدود، وبالفعل تحقق حلمه في تقديم برنامج في إذاعة الرياض بعنوان "سواليف صغار".
وانطلقت مسيرة تميم في العام الذي أطلق عليه هو ووالده "عام قطف الثمار"، حيث بدأ المذيع الصغير العمل الاحترافي وأصبح يتقاضى راتباً عليه مقابل التزامه بالعمل والحضور في الوقت المحدد، والقيام بكافة المهام المكلف بها، والتعامل مع قسم الإخراج، والتميز بمهارات المذيع مثل سرعة البديهة ومسؤولية التواصل مع الجمهور.
وسرد تميم خطته للوصول للاحتراف، والتي بدأت من تجزئة الأهداف ليتمكن من الوصول للأهداف الكبيرة من خلال تحقيق الأهداف الصغيرة على مراحل متعددة، تقوم على الإتقان والتدريب على كافة احتياجات المذيع المميز، واستطاع أن يقدم العديد من البرامج التطوعية، منها برنامج عن الدوبلاج للكبار، فضلا عن برنامج آخر للأطفال.
ووصف تميم شخصيته بالشجاعة التي مكنته من تقديم احتفالات في أماكن مهمة مثل إدارة التعليم، وتمكن من تقديم حفل رياضي دون أي بروفات بعد أن منحه والده الثقة وحقق نجاحا في هذا المجال.
أثر الإعلام
وأوضح أن الإعلام أثر على دراسته إيجابياً، كونه أصبح ينظر للدراسة بيسر وسهولة،، وينهي التزاماته الدراسية بسرعة ليتفرغ للعمل الإعلامي، مشيرا إلى أن مدرسته رشحته ليكون من الموهوبين في برنامج الملك عبد العزيز للموهبة.
وأضاف: "عوامل نجاح المذيع تعود للتعامل الجيد والاحترام، إضافة إلى التدريب واحترافية العمل والجرأة والثقة بالنفس والتسلح بالمعرفة والخبرة حول كل ما يتحدث عنه، والالتزام بأوقات العمل".
مواهب متعددة
وعبر تميم عن سعادته بامتلاكه العديد من المواهب الإعلامية والرياضية، ومنها تقديم البرامج والتعليق الصوتي والتمثيل والدوبلاج، وقدم من خلالها العديد من الأعمال، مما أتاح له الفرصة للتمثيل في "أم بي سي أكاديمي" في جدة، إضافة إلى مواهبه الرياضية في التسلق والمشي على الحبل والملاكمة وسباق الجري والسباحة، وحصل على ميداليات كثيرة ومراكز متقدمة.
وختم الحارثي حديثه: أطمح في 2030 أن أكون من الشباب الناجحين، وفي 2040 أن أكون من الرجال المؤثرين، لاسيما أنني أقتدي بالشخصيات المؤثرة عبر التاريخ والعلماء وأصحاب النظريات، كما أحلم من خلال مواهبي الإعلامية أن أنقل الثقافة والتاريخ السعودي إلى جميع أنحاء العالم.