زاد الاردن الاخباري -
يحذر أطباء من ادعاءات "خطيرة" أدلى بها مؤثرون على (تيك توك) بأن عصير البطاطس النيء لديه القدرة على علاج التهاب الحلق.
ويعرف التهاب الحلق بأنه عدوى بكتيرية تسببت في مخاوف الصحة العامة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة هذا الشتاء بعد عودة ظهور مميتة.
لكن مقاطع فيديو حصدت مئات الآلاف من المشاهدات على "تيك توك" أيدت فكرة أن البطاطا النيئة يمكن أن تعالج التهاب الحلق.
وحذر الأطباء من أن الترويج لهذه الفكرة "خطير" لأنه "لا يوجد دليل قوي على أن البطاطس تعالج التهاب الحلق". وعدم تناول مضادات الحيوية يسمح للبكتيريا بالانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم ويمكن أن يسبب مجموعة من المضاعفات بما في ذلك الحمى الروماتيزمية الحادة والحمى القرمزية. وفق (روسيا اليوم)
وادعت المدونة آلي كاسازا لمتابعيها البالغ عددهم 12200 متابعا على "تيك توك"، أنها عالجت ابنتها البالغة من العمر 14 عاما، من التهاب الحلق بهذه الطريقة. ووصل الفيديو إلى مئات الآلاف من المشاهدات قبل حذفه.
وأعطت ابنتها عصير حبة بطاطا لشربه وادعت أن العدوى "اختفت تماما في غضون ساعتين''.
وقالت: "إذا عصرت حبة بطاطس وشربت العصير، فهذا يقتل البكتيريا على الفور".
واقترح مقطع فيديو آخر على "تيك توك" أي أنواع من البطاطس كان من الأفضل استخدامها اعتمادا على ما إذا كنت تعيش في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
لكن الممرضات والأطباء وأطباء الأطفال انتفضوا لتصحيح الادعاءات، مشيرين إلى أن إصابة ابنة كاسازا يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها.
وقال الدكتور إيدي موغال، المعروف باسم Dr Idz على "تيك توك"، إنه "أحد أخطر مقاطع الفيديو'' على الإطلاق.
وحذر في مقطع فيديو: "لا تعالج طفلك بعصير البطاطس إذا كان يعاني من أعراض حادة في الحلق. إذا كان عصير البطاطا يبدو أنه يخفف من التهاب الحلق، فإن تخفيف الأعراض لا يعني أن العدوى البكتيرية انتهت. إذا كان طفلك يعاني من التهاب الحلق، فعليك علاجه بسرعة وبشكل صحيح".
وأضاف الدكتور زاكاري روبين، طبيب أطفال يعمل في شيكاغو: "لا يوجد دليل قوي على أن البطاطس تعالج التهاب الحلق. مضادات الحيوية تعالج التهاب الحلق".
وقد يكون هناك بعض الفوائد الصحية الأوسع لشرب عصير البطاطا. الخضار غنية بالألياف والفيتامينات وكذلك الكالسيوم والحديد والنحاس".
لكن عصير البطاطس ليست لديه القدرة على منافسة العلاج المناسب بمضادات الحيوية.
ويمكن للبكتيريا، في حالات نادرة للغاية، أن تسبب مرضا مميتا يسمى مرض المكورات العقدية الغازية من المجموعة أ (iGAS).