أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هكذا عقّب سفير أمريكي أسبق على إمكانية اعتقال نتنياهو .. ماذا قال؟ إعلان موعد بدء استقبال طلبات منح رخصة الكاتب العدل اصابة 4 أشخاص بحادث تدهور باص على طريق الزرقاء - المفرق إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي بالإمارات واشنطن تدرس نشر قوات في اليابان في حال حدوث أزمة مرتبطة بتايوان توقع الانتهاء من تنفيذ مشروع قابلية نقل الأرقام مع بداية عام 2026 تعليق الدراسة ببلديات إسرائيلية عديدة بعد تصعيد أمس وزير الخارجية في زيارة عمل إلى إيطاليا أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض انخفاض عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالأردن الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن بحث إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي انخفاض أسعار الذهب في الاردن بمقدار دينار واحد ابو طير يكتب : الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟ بعد القرار الحكومي الاخير .. ارتفاع الاقبال بالطلب على المركبات الكهربائية بالأسماء .. مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية بالأسماء .. التربية تدعو مئات الأردنيين للمقابلة الشخصية لوظيفة معلم بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم في الحكومة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإستثمار في التعليم الأردني

الإستثمار في التعليم الأردني

05-03-2023 02:59 PM

حول واقع التعليم في الأردن ، إن هناك تباينا صارخا في الأردن بين الإنفاق على التعليم، والنتائج التعليمية السيئة، ومعدل البطالة. سجل فيها وجود عدد كبير من الأيدي العاملة غير المدربة أو التي تتوفر على مستوى تعليمي ضعيف، في حين لا يمثل ذوو التعليم العالي سوى أقلية.

إن الفساد بكل أشكاله يقلل من فرص الإستثمار، ويخلق حالة من عدم الثقة في السوق، حيث أن هناك فئات من الشركات إشتكت من الفساد، بإعتباره أكبر عائق أمام ممارسة الأعمال التجارية في الأردن.

وبهدف تحسين تصنيف الأردن ضمن أحسن 70 دولة عالميا عوض المراتب المتأخرة التي يحتلها اليوم في جل المؤشرات الدولية ذات الصلة.
لابد في البداية أن نشير إلى أن هذا الالتزام ليس بالأمر سهل التحقق، في ظل الظروف التي تعيشها المنظومة التعليمية، التي لم تعرف بعض التحسن في الآونة الأخيرة ،وما زالت مثقلة بأعطاب الماضي. فأن تفي حكومة الخصاونة بتعهدها وتنقل الأردن من المرتبة الحالية على الصعيد العالمي في مؤشر جودة التعليم، حسب تقرير المنتدى العالمي “دافوس” لسنة 2021، إلى المرتبة 70، فهذا لوحده أكبر إنجاز يمكن أن تحققه أي حكومة إن لم نقل إنه ثورة تنموية.

لماذا ثورة؟
لأن القفز الى هذه الدرجة في سلم جودة التعليم بناء على معايير محددة يتم عليها قياس مستوى الجودة يعني تعبئة الملايين من الدنانير لتحسين الخدمة العمومية، يعني إستنفارا شاملا لكل دواليب الدولة ومواردها، والإستثمار في الموارد البشرية التي يأتي منها بعد ذلك كل تقدم، والتحرك في أكثر من مسار، على مستوى تطوير المناهج وطريقة الإمتحانات وإدخال منظومة التعلم الرقمي، وبناء مئات المدارس والجامعات لخفض الكثافة، وتقليل نسبة الهدر المدرسي والجامعي وإيجاد منظومة تعليمية متمايزة قادرة على بناء قدرات من شأنها تحقيق التنمية المستدامة.
إن الإستثمار في المجال التعليمي لم يعد إلتزاما تنفيذيا أو أولوية حكومية، بل واجبا وطنيا وتوجها ملكيا أشر عليه خلال لحظتين فارقتين الأولى خلال تكليف المجلس الأعلى للتربية والتعليم بإعداد وثيقة الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التي تتضمن تصورا استراتيجيا جديدا للإصلاح التربوي والتعليمي، والثانية خلال وضع التأشير الملكي على القانون الإطار المتعلق بالتربية والتعليم أثناء التداول بشأنه قبل أيام معدودة .
واليوم الكرة بملعب حكومة الخصاونة ووزيره عزمي محافظة الذي للإعداد لوثيقة سيتأسس عليها التعليم في أردن الغد الذي لن يكون بدون الإستثمار في التعليم، وهذه العملية قد تبدو غير معنية بالمطلق بالعائدات المادية للإستثمار المالي الذي يؤتي أكله في حينه، ومع ذلك فالإستثمار في التعليم لا يعني ضخ الميزانيات الضخمة للإستهلاك دون عائد بل الرهان اليوم أن يكون للتعليم عائد بشري ومادي في آن واحد حتى يستطيع الجميع العيش بكرامة ودون إقصاء اجتماعي.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات العربية الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع