زاد الاردن الاخباري -
تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، واصل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، اليوم الأربعاء، سلسلة جولاته الميدانية التفقدية لمؤسسات خدمية ومشاريع تنموية، بزيارة قضاء الجفر في محافظة معان.
واستهل رئيس الوزراء زيارته إلى قضاء الجفر بلقاء وجهاء وفعاليات شعبية من أبناء معان والبادية الجنوبية، حيث استمع إلى مطالبهم وقضاياهم، وأوعز إلى الوزراء المعنيين بمتابعتها وتلبية الممكن منها.
وقال الخصاونة خلال اللقاء “معان والبادية الجنوبية والجفر وأهلها هم العزوة والسند للوطن وقيادته الهاشمية على مر التاريخ”، مؤكدا أن واجب الحكومة ومسؤوليتها تلمس حاجات أهلها وقضاياهم شأنها شأن جميع محافظات المملكة ومناطقها.
وأعلن رئيس الوزراء خلال اللقاء عن صدور قرار لمجلس الوزراء بتصويب أوضاع الأراضي المستغلة بالزراعة والمزارع في منطقة الجفر بمحافظة معان، بما يتيح إيصال الخدمات لها من كهرباء وماء وغيرها، وذلك بهدف التيسير على أهالي المنطقة وأبنائها وتمكينهم من استثمار الأراضي على أكمل وجه، بما يسهم في خدمة الواقع المعيشي والتنموي.
وأوضح الخصاونة أن قرار تصويب أوضاع الأراضي والمزارع في قضاء الجفر سيكون من خلال تسجيلها باسم الخزينة وفقا لأحكام تأجير وتفويض أملاك الدولة، ومن ثم تفويض هذه العقارات أو تأجيرها وفقا لأحكام التشريعات النافذة لحين انتهاء التسوية القائمة حاليا لأوضاعها.
وأشار إلى أن عقود التأجير لهذه الأراضي تتضمن شرطا واضحا وصريحا يفيد بأن التأجير مرتبط بانتهاء أعمال التسوية، فإن آلت ملكية تلك الأراضي للخزينة العامة للدولة تطبق عندئذ أحكام قانون إدارة أملاك الدولة، وإن آلت ملكيتها لأصحاب حقوق آخرين فتعتبر عقود الإيجار والحالة منتهية.
وكان محافظ معان فيصل السميران أشار في كلمة له إلى أن هذا اللقاء الثاني هو لرئيس الوزراء على رأس فريق وزاري بعد اللقاء الأول الذي عقد في معان، وتم خلاله إطلاق مشاريع تنموية تخدم أبناء المحافظة.
وأكد أن هذه الزيارة لرئيس الوزراء إلى قضاء الجفر في محافظة معان تأتي ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بالزيارات الميدانية وتلمس احتياجات المواطنين على أرض الواقع.
بدوره، أكد النائب صالح أبو تايه المكانة الخاصة التي تحظى بها الجفر من جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء والفريق الوزاري إلى الجفر مقدرة وموضع ترحيب من الأهالي للإطلاع على أبرز التحديات التي تواجههم وفي مقدمتها البطالة والفقر.
وطالب النائب أبو تايه بإيصال التيار الكهربائي لمنازل خارج التنظيم واستقطاب استثمار لمصنع ألبسة لتشغيل فتيات من القضاء.
كما طالب بحفر آبار ارتوازية وتوزيع أراض على المواطنين وزيادة المسؤولية المجتمعية للشركات الكبرى في المنطقة ودعم المشروع الزراعي.
وأكد النائب الدكتور عيد النعيمات ضرورة توجيه الاستثمار للبادية الجنوبية والأقضية فيها لحل مشكلتي البطالة والفقر.
وأشار إلى أهمية حل مشكلة مياه الشرب في مناطق محافظة معان والبادية الجنوبية خلال فصل الصيف.
من جهته طالب رئيس بلدية الجفر حسن الدماني بترفيع قضاء الجفر إلى لواء وتحويل المركز الصحي من أولي إلى شامل.
كما طالب بتوسعة أعمال التنظيم في الجفر وتعزيز شبكة المياه ورفد مكتب التنمية الاجتماعية بالكوادر الوظيفية وإصدار بطاقات الأحوال الشخصية من مكتب الأحوال المدنية في الجفر.
وأشار عدد من وجهاء وشيوخ قضاء الجفر، إلى أن القضاء الذي يتمتع بموقع جغرافي متميز ومساحة واسعة يعاني من بطالة وفقر ما يستدعي إيجاد حلول حقيقية لمشكلتي البطالة والفقر.
وأكدوا أهمية تحسين الواقع التعليمي في القضاء وإنشاء وتأهيل بعض الطرق الزراعية وإيصال المياه والكهرباء لعدد من التجمعات السكانية.
على صعيد متصل، تفقد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مشروع الجفر الزراعي (من ضمن مشاريع توطين البدو)، مؤكدا أهمية المشروع كفرصة تنموية تسهم في خدمة المنطقة وتوفير فرص العمل لأبنائها.
واستمع رئيس الوزراء إلى إيجاز من القائمين على المشروع حول واقع العمل والتحديات التي تواجههم للتوسع فيه وزيادة إنتاجيته، مؤكدا أهمية دعم هذا النوع من المشاريع حسب الإمكانات المتاحة؛ لما له من فوائد تنموية على المجتمعات المحلية والمساهمة في خدمة أبنائها.
كما استمع من وزيري المياه والري والزراعة إلى شرح حول سبل دعم مثل هذه المشاريع وضمان استدامتها ونجاحها، خصوصا من حيث زراعة أصناف من الفاكهة والخضروات ذات جدوى اقتصادية، والتحول من زراعات موسمية إلى زراعات دائمة مثمرة حيث سيتم قريبا زراعة بعض أصناف الفاكهة، إضافة إلى اتباع طرق حديثة في الري والزراعة ذات كلف منخفضة.
واستجابة لمطالب القائمين على المشروع، أوعز رئيس الوزراء إلى وزارة المياه والري بإدامة صيانة الآبار التي تخدم المشروع وصيانتها؛ بما يسهم في استدامة توفير المياه للمشروع.
يشار إلى أن مشروع الجفر الزراعي أنشئ في ستينيات القرن الماضي بمكرمة من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ويضم 40 مشروعا وتستفيد منه نحو 600 أسرة.
ورافق رئيس الوزراء خلال الزيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، ووزراء المياه والري محمد النجار، والأشغال العامة والإسكان والنقل المهندس ماهر أبو السمن، والدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، والزراعة خالد حنيفات والداخلية مازن الفراية.