زاد الاردن الاخباري -
شهدت إيرادات السينما المصرية في أول موسم حقيقي لها عقب ثورة 25 يناير مفاجأة من العيار الثقيل؛ حيث أكدت أن ذوق الجمهور لم يتغير على الإطلاق.
وتصدر قائمة الإيرادات أول أيام العيد فيلم" شارع الهرم" بطولة سعد الصغير، ودينا، وحقق في أول أيامه إيرادات بلغت مليونا و700 ألف جنيه، بينما جاء في المرتبة الثانية فيلم "تك تك بوم" لمحمد سعد، وحقق مليونا و200 ألف جنيه.
وسجلت بقية الأفلام هبوطا مروعا في أول أيام عرضها؛ حيث لا تنبئ ما حققته في أول أيام العيد عن بلوغها حجم الإيرادات المطلوب.
ولم يحقق فيلم "بيبو وبشير" بطولة آسر ياسين ومنة شلبي أكثر من 300 ألف جنيه، عكس ما هو متوقع من فيلم يقوم ببطولته آسر ياسين، وهو أحد الفنانين الذين ارتبط اسمهم بثورة 25 يناير، ومنه شلبي صاحبة الجماهيرية بين جمهور الشباب، وكنتيجة متوقعة حقق فيلم "يا أنا يا هو" 200 ألف جنيه، بينما لم يتجاوز فيلم "أنا بضيع يا وديع" إيرادات 100 ألف.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" 2 سبتمبر/أيلول أن تلك الإيرادات تثبت أن ذوق جمهور السينما لم يتغير في أول موسم عيد بعد ثورة 25 يناير.
ويرى النقاد أن الأفلام الرابحة هي التي لعبت على تيمة "الجمهور عايز كده"، ومنها بعض الأفلام التي تتناول التحرش الجنسي.
وقال الكاتب وحيد حامد: الأفلام التي تعاملت مع الثورة مجرد استخفاف بها، وده مش بس استخفاف، لأ كمان سلق بيض، وللأسف لم يقتصر على السينما فحسب، بل تخطاها إلى الإعلانات، مثل إعلانات المشروبات التي تستخف بالثورة والتغيير الذي أصاب المصريين بعدها.
وأضاف: جمهور العيد ليس مقياسا لنجاح الأفلام، والإقبال على فيلم بعينه في العيد لا يدل على نجاحه أو قيمته الفنية، بقدر ما يدل على أنه مناسب لجو الفسحة في العيد، ولا بد أن نستبعد جمهور العيد من أي تقييم لهذه الأفلام.