زاد الاردن الاخباري -
منذ طفولته، بدأ شغف المغامر البرازيلي جوليان غونتر في التعرف على "أناكوندا" أخطر ثعابين العالم، ورصده باستمرار لإشباع فضوله في التعرف عليه.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن غونتر، 44 عامًا، والذي يحترف كذلك تصوير أسماك القرش والتماسيح، استطاع في مغامرته الأخيرة توثيق مشاهد مذهلة من مسافة لا تتعدى بضع سنتيمترات لثعابين "أناكوندا" التي تعيش في منطقة مستنقعات "بانتانال" الاستوائية بأمريكا الجنوبية.
وبدأ المغامر مع فريقه في إجراء مسح بالمنطقة للعثور على "أناكوندا" الذي كان يطفو على سطح المستنقعات، وبمجرد رؤيته حاول الاختفاء في الماء.
وخلال التصوير، اقترب "أناكوندا" من الكاميرا ولامسها بلسانه، ومن ثم عاد إلى وضعيته السابقة، حيث حرص غونتر على البقاء هادئًا حتى لا يثير أي ردة فعل عدوانية لهذا الثعبان.
وأوضح غونتر أن "أناكوندا" فحص الكاميرا الخاصة به بلسانه لمدة 30 ثانية ثم تراجع بشكل تلقائي إلى وضعيته السابقه، حيث أشعره ذلك بالراحة وحفزه على الاقتراب منه ببطء وتصوير مشاهد غير مسبوقة لرأسه وعينيه الزجاجيتين.
وتابع: "حاولت قدر الإمكان ألا أخيف هذه الثعابين، حتى لا تشعر بالتهديد على حياتها".
ورغم شهرة "أناكوندا" بأنها من أخطر الثعابين، نفى غونتر عدوانيتها.
وذكر أنها لا تلتهم كل ما يعترض طريقها، ولا تهاجم الأشخاص البالغين من البشر، إلا إذا شعرت بأنهم يشكلون خطرًا على حياتها.
وأكد غونتر ضرورة إجراء دراسة شاملة عن طبيعة هذا النوع من الثعابين وسلوكياته قبل التعامل معه عن قرب.