ناطوري كارتا هى حركة يهوديه ايدلوجيه ترفض الصهيونيه وتعارض وجود دوله اسرائيل وتنادي بانهاء سلمي لمفهوم ال دولة الاسرائيل وكما تنادي باعادة السيادة لفلسطين ويعد اتباع هذه الحركه بالالاف لكنهم مدضهدين بداخل الكيان الاسرائيلي وان كانوا يتمركزون فى نيويورك ولندن والقدس كما يعنى اسم هذه المنظمه بالغه الارميه حراس المدينه ،،
ولان ناطوري كارتا تعتبر من المنظمات الاسرائيليه المعارضه لنظام الحكم اسرائيل فان سياستها تنسجم مع الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني لذا فهى منظمه تعد مرحب بل من المهم دعم حضورها فى المشهد السياسي الاسرائيلي لما تحمله هذه الحركة من قيم ومبادىء وتنادى به من سياسات مع القانون الدولي ومنطلقه من النصوص التوراتيه دون تحريف او تسيس ،،
لكنها بذات السياق تعتبر من الحركات الاصوليه المناوئه للحكومه الاسرائيليه بكل سياساتها خصوصا ما تعلق باستخدام العنف المفرض مع الفلسطينين كما انها ترفض قيام الحكومه الاسرائيليه بشرعنة تلمستوطنات بالضفه الغربيه تؤمن هذه المنظمه بالعيش المشترك وتعارض مسالة تسيس الدين وتجييره لاغراض سياسيه صهيونيه .
ولعل زعيم هذه المنظمه (الراف يسرائيل مئير هيرش) اراد ان يرسل رساله واضحه للامه العربيه والاسلاميه يؤكد عبرها
على الاختلاف المنهجي والعقادي بين ما تقوم به الحكومه الاسرائيليه من افعال مشينه وبين الديانه اليهوديه وتعاليمها السلميه ،،،
وذلك عندما وصف ما تقوم به الحكومه الاسرائيليه من افعال بالسياسات العنصريه المرفوضه خصوصا ما تقوم به من انتهاك للحرمات المقدسيه والاخرى المتعلقه منها بالافعال التى تستهدف انتهاك الحرمات الانسانيه بحق الشعب الفلسطيني كونها افعال استفزازيه مشينه ولا تمثل الديانه اليهوديه ولا تعاليمها السلميه التى تقر بشتات بنى اسرائيل ولا تستعجل قيام دولة بين النهرين وعودة المسيح ،،،
وهو ما يتناقص مع ما تقوم به حكومة اسرائيل من افعال احاديه وعصريه لا تمت للديانه اليهوديه بصله كما ان ما تنادي به الحكومه الاسرائيله بدوله يهوديه هو طرح مرفوض من الدين اليهودي اولا كما من المعتقد الاسرائيلي ومن غالبيه الشعب الاسرائيلي الذى مازل يتظاهر ضد العنصريه الاثنيه ويقف بكل صرامه ضد اختطاف الديموقراطيه ،،،،وهو ما يؤكد ان الحكومه الاسرائيليه ليست محط احترام بالشارع الاسرائيلي ولا حتى بعاصمة الايباك فى نيوريوك التى استقبلت الوزير سموتريتش بتظاهرات تنديد .
ناطورى كارتا من المنظمات الاسرائيليه التى من المهم دعمها
كما يستوجب دعم كل الحركات والاحزاب التى تعترف بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وتعمل من اجل ايجاد ارضيه لعيش مشترك وتقر برفع الرايه الهةشميه على المقدسات المقدسيه....
فمن المهم كسب مزيد من الانصار لدعم مضمون رساله العيش المشترك لتبقى القدس تحمل رمزيه السلام العالمي بوصايتها الهاشميه التى يقبل فيها الجميع ،،،
على ان ياتى ذلك من ارضيه منهجيه تنسجم مع رساله الاديان السماويه الثلاث وتبتعد اسرائيل عن سياسية الاختزال العنصرى التى تريد تصديرها حكومه نتياهو بحلتها الحاليه القائمه على التطرف والاقصائيه وهو ما بحاجه لاستدراك اسرائيليا واقليميه ودوليا حتى لا تدخل المنطقه بدوامه عنف جديده مع اقتراب شهر رمضان ،،
د.حازم قشوع