زاد الاردن الاخباري -
كتبت : عروب صبح - هكذا وبكل الدهشة شهدنا فضاءات التواصل الاجتماعي العربي وصفاقة مواقف الناس وبعض المشاهير في حملات المناصرة لمتحرش مدان وشخص وجهت له تهمة التحرش والاعتداء الجنسي أكثر من مرة وفي أكثر من بلد!
ملكش حق تلوم عليا!!!
تلوم عليّ إزاي يا سيدنا ؟
احتجّ نواب الأردن وثار الجدل بينهم على وجود عبارة التحرش الجنسي ضمن المادة المُعدلة لقانون العمل، لكنهم أقرّوا مؤخراً مشروع القانون المعدل لقانون العمل حيث تضمن فرض غرامة مالية على المتحرش جنسيا في العمل تتراوح بين ألفين وخمس آلاف دينار.
ماذا عن عقوبة المتحرش في الشارع ؟ في البيت ؟ في المدرسة ؟
هل نعترف بوجود التحرش في هذه الأماكن أصلاً؟
تعود بي الذاكرة للجملة الأشهر التي أصبحت (ميماً)
(انت أردنية عموووووه؟)
حيث قيلت هذه الجملة في سياق برنامج يتحدث عن مشاكل المرأة في الأردن ومنها التحرش
قالها نائب سابق موجهاً حديثه لصبية كانت تدلي بشهادتها عن التحرش المركب الذي وقع عليها عندما ذهبت للتبليغ عن متحرش !
الاستاذ يفترض أن الأردنية لا تتعرض للتحرش وإن هي تعرضت عليها أن تسكت.
شعب أصيل والخصم عايب
ما يدعو للذعر!!!
أن فعل التحرش لا يقتصر على فئة بعينها!
هذا الفعل المشين يرتكبه أشخاص من علية القوم وعامة الناس، سياسيين وأصحاب ثروات، مثقفين وأساتذة وعمال وإعلاميين ومفوهين يتمتعون بذوات اعتبارية في عالم حقوق الإنسان!
تقول زميلة إعلامية خارج الأردن!!
" أما تجربتي في الأردن فهي مختلفة! ما أن تقبل الصداقة على أحد مواقع التواصل حتى يدخل الشخص على الخاص.. :"منورة طمنيني عنك"!!! هل أعرفك لتسأل هكذا سؤال؟
أفترض حسن النية في البداية لكنه لا يلبث أن أن يرسل إيموجي على شكل قلب وقد يرسل بيت شعر فيه غزل! أحدهم قرر أن يناديني باسم دلع اقترحته مخيلته!
معظمهم متزوج وعندهم عائلات وأحيانا يوجد بيننا أصدقاء مشتركين، المؤسف أن التواصل المبدأي يكون بغرض العمل، طبعا البلوك هو نتيجة أي من هذه الأفعال المخزية!"
صديقة أخرى عرضت علي مراسلات أحد الأشخاص المعروفين من المحامين الناشطين حقوقياً وهو يحاول أن يتظارف بسخافة معها عبر الفيسبوك! هذا الرجل يظهر بمظهر المدافع عن حقوق النساء طبعاً ولكنه لا يتوانى عن لعب دور الدونجوان في سراديب الفيسبوك.
في كل مرة يفلتون من العقاب هناك ضحية جديدة ..
متى ستتوقف هذه الجرائم ؟