زاد الاردن الاخباري -
تستعد دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لاستقبال مئات آلاف المصلين خلال شهر رمضان في المسجد الأقصى.
وعادة ما يقصد المسجد، عشرات آلاف المصلين من القدس والداخل الفلسطيني، لكن في شهر رمضان تتضاعف هذه الأعداد خصوصاً مع قدوم عشرات آلاف المصلين من الضفة الغربية.
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن تسهيلات لدخول المصلين من الضفة الغربية، لكن عادة ما تسمح لمَن هم فوق 45 عاماً من سكان الضفة الغربية بالوصول إلى المسجد.
ويؤدي عشرات آلاف المصلين الصلوات الخمس يومياً في شهر رمضان وتزداد أعدادهم في صلاة التراويح.
وتصل ذروة أعداد المصلين في صلوات الجمع حيث تزيد عادة على 150 ألفاً وتتضاعف في ليلة القدر.
ووسط تقديرات بإمكانية ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر رمضان، عمدت دائرة الأوقاف الإسلامية الى تركيب مظلات ضخمة داخل باحات المسجد.
وأعلن الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عن "اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال عشرات الآلاف من المصلين المتوقع توافدهم من مختلف المناطق خلال الشهر الفضيل وتقديم جميع الخدمات لهم، وتوفير الجو المناسب ليكون المسجد للصلاة والعبادة والاستماع للدروس الدينية وتلاوة وحفظ القرآن الكريم".
وأكد الشيخ الخطيب في بيان "ضرورة توفير التسهيلات اللازمة لوصول المصلين للصلاة والعبادة في المسجد وعودتهم سالمين إلى مدنهم وقراهم وأماكن سكنهم، خصوصاً أن شهر رمضان فرصة لزيارة القدس والمسجد الأقصى المبارك لمَن لم يتسنى لهم زيارة المسجد منذ سنوات طويلة".
وحث الشيخ الخطيب "الأئمة على الالتزام بأداء صلاة التراويح في المساجد التي يعملون بها والمحافظة على إظهارها بما يليق بمكان عبادات وصلوات المسلمين، وإعطاء الدروس الدينية وتعليم القرآن الكريم وغير ذلك خلال الشهر الفضيل".
وكان الموظفون والحراس والسدنة في المسجد الأقصى، قد ساعدوا خلال الأيام القليلة الماضية، المئات من سكان القدس والداخل الفلسطيني، في عمليات تنظيف واسعة في المسجد استعداداً لاستقبال شهر رمضان.
وتوجّهت الأنظار إلى مدينة القدس الشرقية والمسجد الأقصى مع اقتراب شهر رمضان في ظل التوتر الشديد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية منذ العام الماضي.
وتتضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لضمان الهدوء خاصة وأن عيد الفصح اليهودي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان.
وتدعو جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي وهو ما يخشى أن يفجّر الأوضاع داخل المسجد.
ويتوافد مسؤولون دوليون إلى المسجد الأقصى من أجل الاطلاع عن كثب على تطورات الأوضاع في المسجد.
يوم الخميس، وصل إلى المسجد، تور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، والتقى مع رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس وعدد من أعضاء المجلس.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس : "أكد وينسلاند على الحفاظ والالتزام بالوضع التاريخي والديني والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك قبل عام 1967 كمسجد إسلامي تحت الوصاية الهاشمية، وسعيه الدائم للحفاظ على الوضع القائم منذ أمد للمسجد".