اتحاد الكرة يعلن إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد والمفرق الاثنين
الحكومة تقرّ نظام تأجير وتملّك الأموال غير المنقولة خارج محمية البترا الأثريَّة
الحكومة تقر نظاما معدلا لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025
الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
الحكومة توافق على منح حوافز وإعفاءات لمشروع الناقل الوطني للمياه
قرارات الحكومة الاردنية لهذا اليوم
الحكومة توافق على صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
القسام تنعى رائد سعد
بعد تحسّن حالته الصحية .. تامر حسني يستعرض ألعابا سحرية أمام أسماء جلال
إحالة المدير العام لمؤسسة التدريب المهني على التقاعد
إعلام عبري: الحاخام قتيل سيدني زار إسرائيل وشجّع على قتل الفلسطينيين
تكليف وزارة الأشغال بإجراءات طرح عطاءات إعداد دِّراسات مشاريع مدينة عمرة
صلاح يتجنب تصعيد الأزمة مع ليفربول بتعليق ساخر
سماح ملحم تصمم هوية بصرية مستوحاة من التراث الاردني لاحتفال ارابيلا الثقافي
كتلة هوائية باردة جداً تصل الى الأردن في نهاية الاسبوع
الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا
سفيران جديدان يؤديان اليمين القانونية أمام الملك
محافظ البنك المركزي: الاقتصاد الأردني متين ومرن أمام التحديات الجيوسياسية، مسجلاً نموًا 2.8% في الربع الثاني من 2025
زاد الاردن الاخباري -
بقلم : هبة الكايد
ربما كان من أجمل ما حصل اليوم اتصالا وردني من معلمة ابني ينال، في البداية فاجأني الاتصال وانتابني شعور بالخوف، خلت حينها أن طفلي ليس بخير، وعندما فتحت الخط وإذ به صوت ينال، تسارعت دقات قلبي أكثر، وبلهفة أي أم قلت "مالك ماما صاير معك شي؟"، ليجيب "لأ يمة، بس إنتي هسة عالسبيكر وكل الطلاب بسمعوكي"، تفاجأت وخيّم الصمت للحظات، وإذ به يسألني "يمة بتحبيني؟"، فأجبته "أكيد ماما بحبك.." وقبل أن يستفيض لساني بالكلام الجميل، قاطعني "وأنا بحبك أكثر، وكل عام وإنتي أحلى إم بحياتي"، فشكرته، ودعوت له، وانتهت المكالمة، وفقدت السيطرة على غصة أدمعتني، رافقها ابتسامة من عمق حجرة القلب، لا زالت حتى هذه اللحظة.
هذا الاتصال الذي خططت له المعلمتين روان وسرى من أكاديمية لورا في لواء الرصيفة لم يكن وقعه عاديا على أي أم، بل وقد صنعتا به ذكرى جميلة جدا في ذاكرة أطفالنا قبل ان تَثبُت ذات الذكرى في قلوبنا نحن.
هذا الأسلوب الذي نفتقده بعض الأحيان في قطاع التعليم، وهذه الروح التي نحتاجها فعلا، بل وهذا الحاجز الذي نريد أن نجسر فجوته بين أمهاتنا وأبنائهن، قد أكون أنا وبعض الأمهات ممن أطفالهن معتادون على هذه الكلمات وتلك الحركات، ودوما نتبادل سويا وبعفوية حديث الحب حتى في لحظات انشغالنا ودراستهم، لكن في الحقيقة هناك علاقات مبتورة في بعض البيوت، وتحتاج إلى دفقة من الإنعاش لتخبرهم أنها ما زالت على قيد الحياة.
لقد تعلمنا اليوم أو "أدركنا" إن صح التعبير، أن المعلمة ليست من تعطي المادة الأكاديمية فحسب، إنما هي التي تبني جيلا، هي التي تحيي شيئا في قلوب الطلبة، وهي تلك التي تعزز القيم النبيلة في نفوس أبنائنا أيضا، المعلمة المتميزة هي هذه التي تستغل أي مناسبة، وتأخذ لها منحى آخرا لتصنع بسببها شيئا ما، بأسلوب مغاير تماما لما اعتاد عليه الجميع، ولماذا؟ لتزرع بذلك قيمة من القيم الأخلاقية التي كدنا نفتقدها جميعا، أو ربما بتنا نتجاهلها عمدا أو دون قصد.
هنيئا لنا هكذا معلمات، وهنيئا لبلدنا وجود مثل هذه المعلمات، وهنيئا بك يا حقل التعليم هن وأمثالهن.
أكرر شكري، لقد رزعتما اليوم فرحة لن تُنسى في قلب كل أم، وكل عائلة، وكل بيت.