زاد الاردن الاخباري -
طور باحثون من مركز جامعة "فيرجينيا" الأمريكية لتقنيات السكري، جهازا بديلا عن البنكرياس يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و6 أعوام.
ويعرف داء السكري من النوع الأول، المعروف سابقا بداء سكري اليافعين أو داء السكري المعتمد على الأنسولين، أنه حالة مزمنة تتسبب بإنتاج البنكرياس لكمية صغيرة من الأنسولين (الهرمون المستخدم من الجسم للسماح لسكر الجلوكوز بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة).
ويمتاز الجهاز الجديد بقدرته على مراقبة جلوكوز الدم وتنظيمه تلقائيا، من خلال مضخة أنسولين تستخدم خوارزميات حديثة تراقب الجلوكوز، وتضبط جرعة الأنسولين المناسبة حسب حاجة الشخص.
وشملت الدراسة السريرية 102 طفل تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 6 أعوام، واختار الفريق عشوائيا 68 منهم لاستخدام البنكرياس الاصطناعي لمدة 16 أسبوعا، بينما اختاروا 34 منهم ليستخدموا طرقهم التقليدية للتحكم في نسبة السكر في الدم لديهم.
واكتشف الفريق أن المشاركين في التجارب السريرية المستخدمين للبنكرياس الاصطناعي، كانت نسبة السكر في الدم لديهم طبيعية لثلاث ساعات إضافية يوميا مقارنة مع المشاركين الذين اعتمدوا على الطرق التقليدية؛ وفقا للدراسة المنشورة في مجلة "نيو إنجلند أوف ميديسن" العلمية.
وسبق لأن أجرى الباحثون دراسات عن استخدام البنكرياس الاصطناعي من قبل مصابين بسكري اليافعين الذين تبلغ أعمارهم 6 أعوام وما فوق، وحاز الجهاز على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
وقال مارك دي بريتون، الباحث في جامعة "فيرجينيا" والمشارك في الدراسة، إن "الجهاز الجديد يحافظ على النسبة الطبيعية للسكر في الدم لدى مرضى السكري الصغار ما يساعد على تخفيف قلق عائلاتهم المستمر بشأن نسبة الجلوكوز لديهم، وبشكل خاص خلال الفترة المسائية"؛ وفقا لموقع ميديكال إكسبرس الطبي.
وأشار الباحثون إلى أنهم أضافوا أعواما من خبرة التجارب السريرية، إلى النتائج التي توصلوا إليها، للتحقق من نجاح آلية عمل البنكرياس الاصطناعي لدى جميع الفئات العمرية، ويسعى الفريق حاليا لتحويل التقنية إلى منتج متاح لأكبر عدد ممكن من مرضى السكري حول العالم.