زاد الاردن الاخباري -
في حادثة صادمة، استطاعت أم تعيش في سويسرا من إقناع جميع أفراد أسرتها بالانتحار وإنهاء حياتهم إلى الأبد، من خلال إلقاء أجسادهم من ارتفاع شاهق.
وكان تعليل الأم على ذلك الإجراء الصادم وغير المتوقع، "أن العالم لا يستحق العيش فيه"، بالإضافة إلى إيمانها بنظرية "المؤامرة"
وفي التفاصيل، أقنعت هذه المرأة زوجها (40 عاما) وشقيقتها التوأم وابنها وطفلتها في الثامنة من عمرها بالقفز من الطابق السابع حيث لقوا حتفهم، بعد تفشي جائحة (كورونا) واندلاع حرب أوكرانيا.
ولم ينج من هذه المأساة العائلية إلا ابنها الفتى الذي يبلغ الـ15 من عمره، لكنه أصيب بجروح خطيرة دخل على إثرها في حالة من الغيبوبة، وعندما استفاق الفتى من الغيبوبة، كان قد فقد الذاكرة.
وقد وقعت الحادثة عندما ألقى الخمسة بنفسهم من شرفة شقتهم في مدينة مونترو بسويسرا في 24 آذار/ مارس من العام الماضي وفقا للتحقيقات.
وقد أظهرت التحقيقات أن الضحايا لم يبدوا أي مقاومة قبل موتهم، كما أن تشريح الجثث لم يظهر أي أثر للمخدرات، ولم يسمع الجيران أي صراخ عند وقوع الحادث.
السلطات تعتقد أن الأمر عبارة عن انتحار جماعي
قالت السلطات إن الأم وشقيقتها مغرقتان في نظريتي البقاء والمؤامرة. وذكرت الشرطة أنها ستغلق التحقيق في القضية بعد مرور عام بالكامل على الحادث.
كانت هذه العائلة قد انتقلت إلى العيش في سويسرا قادمة من فرنسا قبل نحو عامين، دون أن يبدو على أي من أفرادها الرغبة في الانتحار حينها.
غير أن التحقيقات أظهرت أن الأسرة كانت معزولة عن محيطها، ونادرا ما كانت تخرج، وكانت تدرّس طفليها داخل جدران المنزل، واللذين كانا من المفترض أن يدرسا في المدرسة أسوة بأقرانهما.
وكانت الأم وتوأمها متشككتان إزاء الحكومة والسلطات المحلية، وكانتا مقتنعتان بأن العالم مكان معاد، وأقنعتا الأطفال بذلك.
قال المحققون إن جائحة (كورونا) وحرب أوكرانيا دعمتا هذا الاعتقاد.
وأضافوا أنه جرى التخطيط للانتحار الجماعي من جانب الأم بعناية "بحثا عن عالم أفضل"، بعد العثور على أدلة تؤكد ذلك خلال تفتيش المنزل.