زاد الاردن الاخباري -
يصعب الصيام على العديد من أصحاب الأمراض المزمنة، ويجدون في ذلك حرجًا.
ومن أبرز تلك الأمراض السكري والقلب والضغط والكلى والقرحة، وتمنع هذه الأمراض أصحابها من الصيام، وقد تسبب في بعض الأحيان ضررًا بالغًا، لذلك لا بد أن يستشيروا الطبيب الخاص قبل بداية رمضان عن مقدرتهم على الصيام.
هل يسقط الصوم عن المرضى؟
تقول دار الإفتاء الأردنية: من عجز منهم عن الصوم مطلقاً أفطر، وعليه الفدية لقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين" (البقرة: 184)، ولا قضاء عليه.
وتضيف أن من كان يستطيع الصيام في بعض أيام الشهر دون الأخرى فيصوم ما يستطيع منها ويقضي بعد رمضان الأيام التي أفطرها متى استطاع ذلك، ولا فدية عليه.
وأما المريض الذي يشق عليه الصيام في أيام الصيف الطويلة الحارة ويستطيع القضاء في أيام الشتاء القصيرة يفطر، وعليه القضاء عند التمكن ولا فدية عليه.
وتقول دار الإفتاء المصرية: إن كان المرض طارئًا فعلى المسلم أن يقضي ما أفطره عندما يسترد صحته.
وتضيف: أما إذا كان المرض مستمرًّا؛ كالأمراض المزمنة التي لا يُنصَح معها بالصوم، وتلك المتعلقة بالشيخوخة ونحوها، فليس على المُفطر بسببها قضاءٌ، وإنما عليه فديةٌ إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه.
وتختم فتواها بقولها: "لكلٍّ من مرضى الشيخوخة وذوي الأمراض المزمنة حالته الصحية وظروفُه المرَضيَّة التي يُقدِّرها الأطباء المتخصصون، وللتعامل العلاجي معهم طرق متنوعة حسب حالاتهم، فإنْ رأى الأطباء احتياجهم للإفطار، وتناول الطعام دواءً أو غذاءً؛ لاستقرار ظروفهم الصحية، ومنع تفاقم حالاتهم المَرَضِيَّة، فإنَّ عليهم أنْ يفطروا، وأنْ يطعموا عن كل يوم مسكينًا، والواجب عليهم الأخذُ بنصيحة الأطباء".