زاد الاردن الاخباري -
جددت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، الخميس، التأكيد على عدم تأييد الولايات المتحدة التطبيع مع الحكومة السورية.
وأشارت ليف في إيجاز صحفي، إلى مناقشات تجريها واشنطن مع شركاء حول مسار عملهم والتحول في السياسة، مضيفةً أن "بعضهم قال بصراحة شديدة في السر والعلن إن العزلة لم تنجح وإنهم يريدون تجربة المشاركة".
وقالت ليف لمن يريد الانخراط مع الحكومة السورية: "تأكد من حصولك على شيء مقابل هذه المشاركة. وأود أن أضع إنهاء تجارة الكبتاغون في المقدمة جنبًا إلى جنب مع القرار 2254 والذي يهدف إلى توفير الإغاثة للشعب السوري ...".
وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على 11 اسما قالت إنهم مرتبطون بتجارة مخدرات سورية غير مشروعة.
وقالت المسؤولة في وزارة الخزانة الأميركية أندريا غاكي في بيان إنّ "سوريا أصبحت الرائدة عالمياً في إنتاج الكبتاغون وهي مادّة مخدّرة جدّاً ويمرّ قسم كبير منها عبر لبنان".
والكبتاغون تسمية قديمة لعقار يعود إلى عقود مضت، لكنّ تلك الحبوب، وأساسها الأمفيتامين المحفّز، باتت اليوم المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط، وفق وكالة فرانس برس.
ووصفت ليف الكبتاغون بأنه "بلاء جديد ومخيف في المنطقة".
وأجرت الدبلوماسية الأميركية جولة في المنطقة شملت الأردن ومصر وليبيا وتونس في الفترة من 15 آذار إلى 25 آذار الحالي.
وقالت ليف إنها جددت التأكيد على دعم الولايات المتحدة لتهدئة النزاعات، ودعم المبادئ الديمقراطية والانتخابات، وحقوق الإنسان، والإصلاحات الاقتصادية الرئيسية، خلال جولتها.
وقالت إنها التقت بمسؤولين أردنيين كبار في عمّان وناقشت مجموعة متنوعة من القضايا الإقليمية.
وحضرت ليف اجتماع شرم الشيخ الخماسي بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والذي شارك فيه الأردن، وقالت إن الاجتماعات مثمرة وعملية، وعبرت عن تطلعها إلى مواصلة تلك المناقشات في الأشهر المقبلة.
وقالت إن الإدارة الأميركية ملتزمة بشدة بهدف إقامة الدولة الفلسطينية كأفضل طريقة للفلسطينيين والإسرائيليين للتمتع بإجراءات متساوية من الأمن والفرص والحرية، بحسب ليف.
وبشأن زيارتها للبنان، قالت إنها التقت مجموعة من القادة السياسيين، وشددت على الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وتنفيذ إصلاحات اقتصادية حاسمة لإعادة لبنان إلى طريق الانتعاش.
وقالت ليف إن لبنان يغرق تدريجياً في أزمة اقتصادية عميقة، ولذلك فإن حزمة صندوق النقد الدولي هي شريان الحياة، مضيفة "لا يوجد مخرج آخر. ولذلك ضغطت على قادة لبنان ليقوموا بواجبهم".
ووقعت بيروت اتفاقا على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي في نيسان 2022، لكن الصندوق قال إن التقدم في تحقيق الإصلاحات المالية اللازمة للحصول على تمويل بقيمة ثلاثة مليارات دولار "بطيء جدا".