زاد الاردن الاخباري -
يوجد تشابه كبير بين أعراض النزلة المعوية والتسمم، مما يجعل التفرقة بينهما أمراً صعباً. وتشير النزلة المعوية إلى التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي وهو مرض تتسبب به العدوى الفيروسية، بينما يشير التسمم الغذائي لاستهلاك طعام أو ماء ملوثين. وفي الواقع يعتبر التسمم الغذائي مصطلحًا شاملاً لأي من أكثر من 250 من الأمراض المنقولة بالغذاء التي تنقلها المياه. في السطور التالية ستتعرفين على الفرق بين النزلة والمعوية والتسمم من حيث الأعراض والعلاجات.
النزلة المعوية: الأعراض الناتجة عنها
تقلصات البطن والصداع والدوخة من أعراض النزلة المعوية
أعراض الإصابة النزلة المعوية تظهر على النحو الآتي:
-الغثيان و/ أو القيء
-الإسهال
-تقلصات في المعدة
- آلام في العضلات أو ضعف
-فقدان الشهية
-حمى منخفضة
-الصداع
- الدوخة.
يُصاب معظم الأشخاص بأعراض التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي "النزلة المعوية" في غضون 24 إلى 72 ساعة من التعرّض للفيروس.
التسمم الغذائي: ما هي أعراضه؟
يظهر التسمم الغذائي عبر الآتية:
-تقلصات في المعدة أو الأمعاء
-الإسهال
-التعب
-الحمى
-قشعريرة وآلام في العضلات
-الصداع
-التعرق
-العطش.
يمكن أن تظهر أعراض التسمم الغذائي في أي وقت في غضون ساعات قليلة إلى أسابيع بعد التعرّض لمسببات الأمراض المنقولة بالغذاء أو المياه.. ما رأيك الاطلاع على أمراض جهاز الهضم الشائعة في رمضان؟
أسباب التسمم والنزلة المعوية
سبب التسمم الغذائي هو استهلاك الطعام أو الماء الملوث بالبكتيريا أو الفيروسات
تتسبب العديد من الفيروسات في الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، من بينها نوروفيروس وفيروس روتا والفيروس الغدي والفيروسات النجمية، والطريقة الأكثر شيوعًا للإصابة بالنزلة المعوية هي الاتصال المباشر بشخص مريض بالفعل أو لمس أي سطح لامس براز أو لعاب أو قيء شخص مصاب بالفيروس. على النقيض من ذلك، فإنَّ سبب التسمم الغذائي هو ناتج عن استهلاك الطعام أو الماء الملوثين بالبكتيريا، وبعض الفيروسات، والأقل شيوعاً الطفيليات.
علاج النزلة المعوية والتسمم الغذائي
إذا كان سبب مرض المعدة فيروسياً، فإنَّ العلاج هو زيادة السوائل والراحة وتناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتقليل الحمى أثناء سير الفيروس في مجراه، ويتم علاج معظم حالات النزلة المعوية في غضون أيام قليلة، على الرغم من أن الأشخاص قد يشعرون بالمرض لمدة تصل إلى 10 أيام أو أكثر.
أما علاج التسمم الغذائي فيعتمد عادةً على العامل الممرض المحدد المعني وشدّة الأعراض، وفي معظم الحالات يُشفى التسمم الغذائي دون علاج بعد أيام قليلة فقط، على الرغم من أنه يمكن أن يستمر لفترة أطول. ويمكن أن يشمل العلاج تعويض السوائل والشوارد المفقودة وتناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب، أو الأدوية المضادّة للطفيليات لعلاج بعض الطفيليات التي تنتقل عن طريق الغذاء.
نصائح فعّالة في الحالتين
-اتبعي نظامًا غذائيًا لطيفًا للسماح لمعدتك بالاستقرار عن طريق تجنّب الأطعمة الصلبة حتى تشعري بالتحسن.
-اشربي الكثير من السوائل.
-توقفي تدريجيًا عن تناول الأطعمة الصلبة، بدءًا بالأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم.
-إذا كان مرضك شديدًا، فتجنبي منتجات الألبان والكافيين والسكر والأطعمة الدهنية أو الغنية بالتوابل لبضعة أيام إلى أسبوع بعد حل الأعراض.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في معظم الحالات، يمكن للأشخاص التعامل مع أعراض التسمم الغذائي والنزلة المعوية بشكل فعّال من خلال الراحة المناسبة والترطيب والعلاج الطبي في المنزل، ولكن اتصلي بطبيبكِ إذا كنتِ تعانين من حمى شديدة أو مستمرة. ويجب زيارة الطبيب إذا ساءت الأعراض أو إذا واجهت أيًا مما يلي:
-وجود دم في البراز أو القيء الدموي
-عدم القدرة على الاحتفاظ بأي سوائل
-استمرار الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام
-حمى فوق 104 درجة
-ألم شديد في البطن.