زاد الاردن الاخباري -
يقوم عدد من الراغبين بالترشح لانتخابات مجلس النواب السادس عشر التي من المتوقع أجرائها في الربع الأخير من العام الحالي، برصد الأفراح والاتراح في مناطقهم الانتخابية.
ولهذه الغاية يحرصون على توظيف أكثر من شخص لإبلاغهم بتلك المناسبات، وإرسال بطاقات تعزية باسمائهم، وتأمين مرافقين لهم إثناء ذهابهم الى مكان العزاء أو الفرح.
يقول احد الموظفين المتفرغين لهذه المهمة، بعد ان شدد على ضرورة عدم ذكر اسمه، أو اسم مستخدمه ان المرشح المرتقب يحرص على الذهاب لبيوت الأجر المقامة في المنطقة حتى وان كان لا يعرف المتوفي أو أي من أهله، ويحرص على اصطحاب اشحاص آخرين معه، والتحدث في بيت "العزاء" ببعض مما فتح الله عليه.
يضيف: "الرصد لا يقف عند الاتراح وإنما يتعداه للأفراح والمناسبات الأخرى، وغالبا ما يذهب مستخدمه لأي مكان يشعر ان به تجمعا لا باس به من الأشخاص، حتى وان كانت المناسبة لا تتعلق بفرح أو عزاء".
ويقول: "بدأت العمل منذ أكثر من شهر، وعملي جمع القضايا المتعلقة بالدائرة التي ينوي المرشح المفترض خوض غمار الانتخابات فيها، وإبلاغها له، كما ان الجمع يصل الى حد الجاهات والعطوات".
عضو المجلس النيابي المنحل (الخامس عشر ) المحامي ايمن شويات، قال لـ”الحقيقة الدولية”:العمل النيابي "تكليف وليس تكليف"، ويرفض بشكل قاطع ان يقوم برصد الأفراح والاتراح في المنطقة وتقديم واجب العزاء لمصلحة آنية فقط، لأنه ببساطة، قبل ان يصبح نائبا بكثير وبعد حل مجلس النواب كان يحرص على التواجد في أي مناسبة تتعلق بمنطقته"، وفق قوله.
يقول شويات انه يقوم بالتعزية ويشدد ان ذاك ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالنيابة وإنما حرصا على التواصل الاجتماعي مع أفراد المنطقة سواء كانوا ناخبين أو غيرهم.
ويرى ان العادات والتقاليد في المدينة تختلف عن القرى أو المدن الصغيرة، ولهذا فان أي مناسبة في منطقته الصغيرة قياسا بمناطق اكبر في العاصمة أو مدن كبيرة كالزرقاء واربد، يتوجب على الجميع الذهاب إليها.
خلال الشهر الماضي تم رصد راغبين كثر بالترشيح للانتخابات المقبلة يحرصون على التردد على بيوت العزاء في مناطقهم حتى ولو لم يعرفون أهل البيت والمتوفي.
لا تقف الأمور عند هذا الحد وإنما يحرص ذاك الشخص على تقديم خطبة عصماء يتحدث فيها عن الكثير من الأمور المتعلقة بالمنطقة، بعد ان يقوم بالدعاء للمتوفي، ويتطرق الى ابرز القضايا التي عجز نائب المنطقة السابق فعله.
عضو مجلس النواب الخامس عشر السابق الدكتور هاني النوافلة، وبعد انه يؤكد عزوفه عن الترشح للانتخابات المقبلة، ويدعو أهالي منطقة وادي موسى وعشائرها الالتزام بالإجماع الذي تحقق في وقت سابق، ونجم عنه فرزه كنائب، يعلق على قيام راغبين بالترشج بالذهاب لبيوت العزاء والأفراح في مناطقهم، بان مثل ذلك الأمر لا يحدث في لواء وادي موسى على الإطلاق، ويعزو ذلك لصغر المنطقة، باعتبار ان الجميع يعرف بعضه بعضا، ولذلك فان الذهاب لتقديم الواجب سواء تهنئة أو تعزية واجب.
لا يستبعد النوافلة قيام راغبين بالترشح في مدن كبرى كعمان واربد والزرقاء بذلك، باعتبار ان تلك المدن كبيرة ولا يمكن لأي مرشح مفترض ان يعرف ماذا يحدث في إرجاء الدائرة فيستعين بموظفين لهذا الأمر أو بالصحف.
لا يقف الأمر عند حد تردد راغبين بالترشح على الاتراح والأفراح وإنما ينسحب ذلك على المساجد إذ يحرص الكثير منهم على التردد على مساجد المنطقة بشكل دوري ويتعمد تنويع المساجد التي يتردد عليها، بهدف الالتقاء بأكبر عدد ممكن من سكان المنطقة.
نواب سابقين لم يسبق لهم التردد على بيوت العبادة، شوهدوا خارجين من مساجد في مناطق مختلفة، كما رصدت خلال الشهر الماضي نواب سابقين وراغبين جدد بكرسي النيابة يترددون على أي تجمع يسمعون عنه.
الانتخابات النيابية من المتوقع أجرائها في الفترة ما بين أيلول الى تشرين أول المقبل وهذا يعني ان أمام الراغبين بالترشح 7 اشهر إضافية يتعين عليهم توسيع حدقة عيونهم لرصد كل شاردة وواردة في دوائرهم الانتخابية، وتكثيف الزيارات لبيوت العزاء والأفراح، والاستعانة بكتب التعبير والهجاء.
كتب التعبير والإنشاء لتعلم فن كتابة مقاطع غزلية بالمنطقة وأهلها، وكتب الهجاء لتعلم فن الهجاء وعكسه على نائب المنطقة الأسبق الذي لم يستطع طوال مدة نيابته التواصل مع أبنائها والاستماع لشكواهم.
الحقيقة الدولية