زاد الاردن الاخباري -
عرضت شخصيات سياسية وأخرى إستثمارية عراقية مؤخرا على الاردن إستعدادها لإقامة مطار صغير وكامل بالقرب من مدينة الكرك جنوبي البلاد لخدمة السياحة العراقية تحت عنوان تفعيل وتنشيط سياحة المزارات والمقامات.
ويبدو ان الإقتراح تحدث به قياديون بارزون في المعادلة الشيعية العراقية بهدف اقناع الاردن بتخفيف القيود والحظر على السياحة الدينية للعراقيين الشيعة حيث يوجد مقامات في جنوب الاردن يعتبروها الشيعة من العتبات المقدسة لهم .
ويتضمن الإقتراح المثير جدا للجدل واللافت للنظر الحصول على موافقة الحكومة الاردنية على تنظيم زيارات لمجموعات من العراقيين الشيعة فقط الراغبون بزيارة المقامات والمزارات في مدينة الكرك .
وبصورة تنسيقية تفصيلية مقابل الرسوم المادية المطلوبة والانفاق عراقيا على كل التفاصيل على ان تزود شركات عراقية وزارة السياحة الاردنية بكشوفات مسبقة للزائرين لتلك المقامات من العراقيين فقط وعلى ان تجري الحكومة الاردنية التدقيقات الأمنية التي تناسبها وتصدر موافقات لأولئك الزوار .
وتطرق مسئولون عراقيون لبعض التفاصيل في ذهن أصحاب الفكرة والمشروع ومن بينها دفعات من الزوار كبار السن فقط.
والتركيز على النساء بالمرحلة الأولى والالتزام بكل المقتضيات الأمنية الاردنية المطلوبة لتنظيم زيارات جماعية مع الإستعداد لتمويل إقامة فنادق وتجهيزيات لوجستية بالقرب من مقرات الصحابة التي تعتبر لها قيمة كبيرة عند الطائفة الشيعية مع الاستعداد لأي شراكات يقترحها الجانب الاردني مع القطاعين الخاص او العام في الاردن مقابل تنظيم رحلات جماعية محسوبة بدقة ومنضبطة أمنيا وتضمن الاقامة لعدة أيام والعودة الى العراق.
أظهر القادة الشيعة هنا استعدادهم لبناء وتمويل بناء مطار اردني كامل تديره سلطة الطيران الاردنية في اي منطقة يقررها الاردن في مناطق جنوب البلاد على ان يستخدم لهبوط ومغادرة طائرات تحمل الزوار العراقيين فقط مع حقوق الجانب الاردني باستخدام المطار في اي خدمة عامة تخص المملكة .
الاقتراح قيل على هامش زيارة وفد برلماني أردني عريض مؤخرا الى بغداد .
ويبدو حسب مصادر دبلوماسية غربية في بيروت ان السفير الاردني في العراق وصلته نسخة مكتوبة من هذا الاقتراح وطلب منه ان تدرسه المؤسسات المختصة في عمان .
وفي التقارير الملحقة تفصيلات لحجم الإستثمار العراقي الاموال التي يمكن ان توضع في خدمة ما يسمى بالسياحة الدينية الشيعية العراقية مع الاستعداد لإرفاق هذا البروتوكول ببروتوكول اخر للسياحة العلاجية .
ولم يعرف بعد موقف الحكومة الاردنية الرسمي من هذا الاقتراح .
لكن الاعتبارات الأمنية السياسية في الماضي رفضت عمان بسببها السماح بسياحة شيعية الى أضرحة ومقامات جنوبي الاردن كما فرضت قيودا على تأشيرات طبية وصحية لرعايا عدة دول في الاردن ولأسباب أمنية ايضا ما أدى لخسائر فادحة للقطاع الطبي الاردني .
وأظهر سياسيون أردنيون عدة مرات في سنوات سابقة دعمهم وتشجيعهم لفتح آفاق السياحة الدينية في بلادهم داعين الى خطوات جريئة في هذا المضمار .
ومن الطروحات التي برزت سابقا تلك التي تبناها البرلماني والسياسي الاردني ممدوح العبادي عندما تحدى علنا في حديث اعلامي بان تكون السلطات قد رصدت حالة تشيع لأردني واحد سياسيا او دينيا بعد سنوات عديدة من استقبال الاخوة الشيعة العراقيين وسط السوريين .
ولم يعرف بعد ما اذا كان اقتراح المطار العراقي وملحقاته قد وجد آذانا صاغية في الاردن بعد اكثر من شهرين على تداول الفكرة كما لم يعرف بعد ما اذا كانت بعض خطوات الانفتاح المطلوبة شعبيا قد تصل الى مرحلة تفكير الوزارات الاردنية المختصة بمثل هذا الاقتراح الذي سيؤدي الى إنقاذ القطاع السياحي وانعاشه لان الجانب العراقي الإستثماري يتحدث عن ملايين الزوار بصيغة متفق عليها