زاد الاردن الاخباري -
قال المحامي الدكتور وسام الحوامدة إن تفاصيل حادثة سرقة سيدة لـ"علبة حليب" من داخل أحد المولات قد تبدو مفبركة وتفتقر للمنطق والواقعية لتسويقها اعلامياً بالشكل الذي ظهرت عليه.
وبين الحوامدة بأن الحادثة وإن وقعت فلن تكون سرقة تامة؛ بل هي شروع في السرقة لإن إدارة المول ستكون قد ضبطت السيدة وهي تحمل علبة الحليب على بوابة المول.
وأضاف: فرضاً أن القصة صحيحة وأن السيدة تمكنت من الخروج بعلبة الحليب واستخدامها واكتملت أركان السرقة، وأن المول قام بتقديم شكوى ضد السيدة، فعلى الأغلب أن المدعي العام لن يوقف السيدة ولن يتم توقيعها على كفالة بـ10 آلاف دينار كما تم تداوله، لزهادة قيمة علبة الحليب، إلا في حال كان هناك وقائع لم يكشف عنها كأن تكون السيدة صاحبة أسبقيات أو في حال وجود ظروف مشددة أخرى تدعو لتوقيف السيدة لم يتم كشفها.
وقال بأنه كمحامي عمل بمول شهير لم يقدم بتقديم شكوى ضد شخص قام بسرقة شيئ ذا قيمة زهيدة وإنما تكتفي إدارة المول بإعادة الشيئ كونه يضبط دائما عند الباب وتتم إعادته للمتجر دون شكوى.
وأضاف الحوامدة: عملت محامي في مول شهير لمدة ثماني سنوات وكنت أتمنى أن يسرق أحدهم دجاجة أو ربطة خبز، المسروقات كانت تتركز على كماليات من ماركات شهيرة ومستحضرات تجميل ذات أسعار مرتفعة وشفرات حلاقة غالية الثمن وغالبية من كنا نضبطهم كانوا مقتدرين للأسف.
وكان نشطاء تداولوا خبراً يشير لقيام سيدة بسرقة علبة حليب قيمتها 4 دنانير من داخل أحد المولات بمحافظة الزرقاء قبل أن يتم اصدار عقوبة توقيف بحقها لمدة 14 يوماً وبعد تدخل أحد المحامين تم توقيعها على كفالة بقيمة 10 آلاف دينار.
وبعد ساعات من انتشار الخبر أعلن الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام أن ما يتردد عن قيام سيدة بسرقة علبة حليب من أحد المولات غير صحيح إذ لم تسجل لدى أيٍّ من أقسام البحث الجنائي أيّة قضية مشابهة وأنّ القضية الوحيدة التي تم التعامل معها خلال اليومين الماضيين كانت في احدى مناطق شمال عمان لسيدة قامت بسرقة حقيبة لسيدة اخرى بداخلها مبلغ مالي اثناء وجودهما داخل احدى مركبات الأجرة وجرى إلقاء القبض عليها وإحالتها للقضاء