زاد الاردن الاخباري -
وصف وزير المياه والري وزير الزراعة السابق د. حازم الناصر الموسم المطري الحالي بأنه "ماطر بامتياز"، مبشرا الأردنيين ان هذا الموسم أبعد عن الاردنيين شبح السنين العجاف وجفافها.
إلا أنه عاد وقال - إنه ونتيجة للوضع المائي الذي نعيشه منذ سنوات عديدة، فإنه من الواجب علينا جميعاً التعاون للمحافظة على كل قطرة ماء وترشيد استهلاكها وإدارتها إدارة حصيفة حتى نجدها عندما نحتاجها.
وعبّر د. الناصر عن تفاؤله "لما أنعم الله علينا به هذا العام من غيث وخير وفير توزع على أشهر الشتاء والربيع، بطريقة إيجابية وهذا ما لم نشهده منذُ سنوات طويلة وانتظرناه طويلاً".
وتشير بيانات وإحصاءات دائرة الأرصاد الجوية ووزارة المياه والري - كما نقل عنها وزير المياه والري وزير الزراعة السابق د. حازم الناصر إلى أن كمية المياه الساقطة على محافظات المملكة من بداية الموسم وحتى هذا التاريخ، قاربت نسبتها على 110.0 ٪ من المعدل السنوي طويل الأمد.
والمعدل السنوي طويل الأمد يعرف على أنه مجموع الهطولات المطرية لآخر 83 سنة مقسومة على عددها. وهذا العام تشكل النسبة 139.0٪ من كمية الأمطار التي سقطت على المملكة في الموسم المطري السابق أي العام 2022/2021.
مخزون السدود
أما فيما يخص مخزون السدود وهو المصدر الاستراتيجي الوطني الأهم لتزويد المياه خلال الصيف، قال د. الناصر انه بلغ حتى تاريخه حوالي 44.0% أو ما يعادل 121.0 مليون متر مكعب، واصفا اياه بالمخزون الجيد لسد العجز المائي في قطاعات مياه الشرب والزراعة المروية خلال الصيف القادم، وبالتالي سنشهد إن شاء لله صيفاً مريحاً وآمناً مائياً على المواطنين ومن دون أي مشاكل تذكر.
ونوه الى ان السنوات الماطرة - وكما هي هذه السنة والتي تكون فيها معدلات الأمطار أعلى من المعدل العام - يكون لها تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي بشكل عام، لا سيما وأن تزويد المياه عنصر من أهم مدخلات النشاطات الاقتصادية التي تعتمد وتتأثر بشكل كبير بشح المياه وتوفرها.
وأكد على أن الهطولات المطرية في آخر الموسم المطري الحالي - وكما هو الحال هذه الأيام - سيكون له تأثير إيجابي على الزراعات الصيفية لأن الأمطار الأخيرة ستُبقي على رطوبة الأرض لفترة طويلة قادمة.
أما عن الزراعات البعلية فقال: ستستفيد من الهطول المطري الوفير والمتأخر بشكل كبير وسيكون موسم اللوزيات والفواكه البعلية وفيراً وخاصة في مناطق وسط وشمال الأردن.
وتطرق الناصر في حديثه الى المراعي الطبيعية وخاصة في جنوب وشرق المملكة، فقال: سيكون لها تأثير إيجابي على مربي الأعلاف من حيث عدم الاعتماد كلياً على الأعلاف الجافة.
وقال: ستكون المراعي سنداً للأشهر القادمة بسبب تجدد غطائها النباتي نتيجة للأمطار الأخيرة ما يعني أثر إيجابي من حيث تقليل الكلف على صغار مربي الثروة الحيوانية.