فايز شبيكات الدعجه - قال العين حسين المجالي ( اصبحت المخدرات التهديد الأكبر الذي يواجهنا في الحاضر والمستقبل، والذي لا يقل خطورة عن خطر الإرهاب).
سننقل عبارة العين ووزير الداخلية ومدير الامن العام الاسبق لفحصها في مختبر الوقاية الامنية ونتسائل عن رد الفعل الميداني ازاء الخطر الامني في ظل تعمق مشكلة المخدرات، والتي تتضائل مخاطرها بجانب المتفجرات واخواتها. تتحدث سعادة العين عن مسألة ارهاب ما يعني تسلل ارهابيين واسلحة وقنابل ، فلم تعد المسألة إذن مسألة مخدرات وحسب ،،انها ابعد من ذلك بكثير ولا داعي لتذكيرك بإرهاب الحسينية ودماء الشهداء التي لم تجف بعد . هذه نقطه من حديثك المطول في جريدة الراي .
اما الثانية ، وحتى لا يكون الموضوع معقد النقاش فما دمت تتحدث عن نيران وعن حرب تشن ضد الاردن فإن أولى الحلول لمشكلة المخدرات تكمن في الحل الامني وليس في التثقيف داخل العائلة والمجتمع كما تفضلت في اللقاء الصحفي ، لقد اصبح كل فرد من افراد المجتمع الاردني يعي ما إن يخرج من المهد خطر تعاطي المخدرات، ويدرك اساليب ترويجها تمام الادراك.
وبعيدا ان تضييق مفهوم التطرف فإن استقراء التاريخ الإرهابي يشير إلى احتمال تعرضنا للطعن ، ولو طلبت معاليك تفحص الاستعدادات الأمنية وفق الواقع الجديد لكان ذلك افضل للتأكد من سلامة إجراءات ما بعد أحداث الحسينية، واعادة تقييم الاداء الاحترازي الحالي بالنظر لحجم الخسائر بالارواح التي نجمت عن الحادث الارهابي الاليم.
سؤال يحق لكل الأردنيين طرحه الآن . ما جديد زيادة درجة التأهب والاستعداد بعد الحادث ، وهل أصبحت الدوائر الامنية قادرة على حمايتنا من عمل إرهابي مماثل لا قدر الله.
في الواقع اننا لم نحس كمواطنين بتغيير امني غير روتيني يذكر ، وتعلم معاليك ان الخطوة الاساسية الاولى في تحصين أمن المملكة تأتي في نشر الدوريات والحراسة وتكثيف التواجد الامني الطارد للارهابيين ليناسب عناد التهديدات والاصرار على تقويض الامن الداخلي.
تعزيز الانتشار الامني لن يتم الا بحل معضلة مغادرة ثلاثة أرباع القوة الامنية بعد نهاية الدوام الرسمي الى البيوت وفي أيام الجمعة والسبت والأعطال والأعياد لا يبقى الا المناوبين الامر الذي يؤدي لفراغ امني كبير.
لا نريد توعية مخدرات .نريد ان نرى بكل وضوح مظاهر أمنية مدججة أكثر بكثير مما نراه الآن، الظهور المتواضع الحالي يبعث على التشاؤم والقلق ويوفر فيما نرى تغرات كبيرة لتسلل إرهابي جديد .