زاد الاردن الاخباري -
جنون جماعي ومفاجئ حل بمراهقين أميركيين، عددهم بالمئات، سيطروا على شوارع في وسط مدينة شيكاغو، وبدأوا أمس الأحد بتحطيم نوافذ السيارات وهاجموا المارة عشوائيا وكيفما كان، إلى درجة أن الرعب دب بسياح كانوا في المنطقة، ففروا منها مذعورين من أصوات الرصاص، بحسب ما روى مراسل لشبكة Fox News التلفزيونية الأميركية.
ذكر المراسل، وغيره ممن هرعوا إلى المنطقة لتغطية ما يحدث، أن مجموعات كبيرة من المراهقين بدأت بعزف موسيقى من نوع متفجر، عبر مكبرات للصوت عاملة بتقنية البلوتوث، وراحوا يتجولون على الأرصفة ووسط مرور السيارات، وحاول عشرات منهم الوصول إلى معهد للفنون وسط شيكاغو. كما إلى حديقة Millennium المحظورة بعد ساعات معينة على من تقل أعمارهم عن 21 عاما.
وظهر بعض الغوغاء من المراهقين، وهم يقومون أثناءهها بالقفز صعودا وهبوطا على السيارات، وتحطيم نوافذها ومهاجمة من بداخلها، ومنهم زوج إحدى النساء، تعرض للهجوم من جانب السائق في سيارته، فنال منه المراهقون بضرب مبرح بعد أن قفزت مجموعة منهم على الزجاج الأمامي للزوجين، فأدركه بعض المارة ونقلوه إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج.
وحاول مئات من رجال الشرطة وضباطها، بمساعدة من فرق SWAT الخاصة، استعادة ما فقده وسط المدينة من نظام، خصوصا بعد أن تم الإبلاغ عن إطلاق نار متكرر في المنطقة التي بدت وكأنها مشهد من فيلم رعب هوليوودي، حيث شوهدت الشرطة ترافق سياحا مذعورين إلى سياراتهم أو الى الفنادق، هربا من الفوضى، في حين توقفت حركة المرور بشارع رئيسي.
وورد في الإعلام المحلي عن الشرطة أيضا، أن رصاصة أصابت ذراع طفل عمره 6 أعوام، وثانية استقرت بساق غلام عمره 17 سنة، فتم نقلهما إلى مستشفى قريب بحالة شبه جيدة، وفقا لما ذكرت قناة Fox 32 بتقرير قالت فيه إن الفوضى بدت وكأنها واحدة من عملية معروفة باسم Teen Takeover أو "استيلاء مراهق" على المدينة، ويبدو أن التخطيط لها تم مسبقا عبر وسائل التواصل، وحدث ما يشبهها تماما العام الماضي في شيكاغو.