زاد الاردن الاخباري -
تعرض الفيلم الوثائقي الجديد "الملكة كليوباترا "، المقرر عرضه على منصة "نيتفلكس"، والذي يتناول حياة الحاكمة الأسطورية لمصر، لانتقادات شديدة بسبب تجاهله للمراجع التاريخية، وتصويره "كليوبترا" على أنها ذات بشرة سوداء، رغم أنها من أصول يونانية.
وأطلقت عريضة عبر موقع change.org من أجل وقف عرض وإنتاج المسلسل، وبعدما وصلت غدد التوقعيات إلى أكثر من 150 ألف توقيع، أزيلت العريضة من الموقع لمخالفتها الشروط.
فيلم "الملكة كليوباترا" يثير غضب المشاهدين
ويركز الفيلم الوثائقي، الذي أنتجته النمجة الأمريكية ذات الأصول الإفريقية جادا بينكيت سميث، على عهد كليوباترا خلال القرن الأول قبل الميلاد، وعلاقاتها مع الجنرالات الرومانيين أمثال مارك أنتوني ويوليوس قيصر.
وأثارت السلسلة الجديدة غضب المستخدمين عبر الإنترنت الذين تفاعلوا مع المقطع الدعائي الذي تم إصداره مؤخرًا، معربين عن حيرتهم إزاء قرار تصوير شخصية تاريخية بشكل غير دقيق في ما يُقصد به أن يكون فيلمًا وثائقيًا تعليميًا.
وأوضح الكثيرون أن الفيلم وقع في كارثة كبيرة بتصويره "كليوباترا" السابعة على أنها ذات بشرة سوداء، إذ أنها في الحقيقة تتمتع ببشرة بيضاء لاسيما أنها من أصل يوناني، فهي من آل بطليموس، الأسرة الملكية المقدونية اليونانية التي حكمت مصر خلال الفترة الهلنستية.
وكانت كليوباترا من نسل بطليموس الأول "سوتير"، وهو جنرال يوناني مقدوني خدم إلى جانب الإسكندر الأكبر وأسس المملكة البطلمية في مصر بعد وفاة الإسكندر.
ملامح وبشرة كليوباترا الحقيقية
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة توضح الملامح الحقيقة ولون البشرة الخاص بـ"كليوباترا" السابعة، واتضح تمتعها ببشرة حنطية مائلة إلى البيضاء، وملامحًا حادة وأنفًا طويلًا وشفاه متوسطة الحجم، وحاجبين كثيفين مرسومين، وعيون بنية واسعة.
حملة سخرية ضد "نيتفلكس"
وأطلق المغردون حملة سخرية كبيرة موجهة ضد منصة "نتفليكس" للعبها بالتاريخ، عبر إعادة تصميم العديد من البوسترات لأسماء شخصيات معروفة وتضمينها بشخصيات أخرى ذات ألوان بشرة مغايرة، ففي بوستر دعائي ظهر نجم أمريكي أسمر البشرة كبديل عن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ذو البشرة البيضاء، كما جرى تغيير بشرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للون الأسود.
وفي بوستر آخر، استبدل وجه اللاعب الأرجنتيني ليونيل مبسي بالنجم البريطاني دانيال كالويا.