زاد الاردن الاخباري -
التقى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بمقر الخارجية التونسية اليوم، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى العاصمة تونس، مع وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار.
وعقب اللقاء، صدر بيان مشترك بعد جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وتضمن البيان السوري التونسي المشترك، تكثيف التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة بهدف تعزيز التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والمسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك، والعمل على عقد اللجنة المشتركة، واستئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين ولاسيما في المجالات ذات الأولوية.
وأضاف البيان: "تعزيز التعاون في المجال الأمني ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر، وتعزيز التعاون في المجال القنصلي والإنساني، والعمل على عقد اللجنة القنصلية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة".
وأكد البيان المشترك: "على أن تونس تؤكد أن أمن واستقرار سوريا هو دعامة لأمن واستقرار المنطقة بأكملها، كما تعرب عن تضامنها الكامل ووقوفها مع سورية إزاء اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على أراضيها، ودعم حقها المشروع في استعادة الجولان المحتل".
وأشار البيان إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة المحافظة على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ودفع الجهود الإقليمية والدولية لتسريع مسار التوصل إلى حل سياسي للأزمة، واستعادة سيادة سوريا الكاملة على كل أراضيها.
ولفت البيان إلى الترحيب بعودة العلاقات التونسية السورية إلى مسارها الطبيعي، وبتعيين سفير لتونس لدى سوريا وبإعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها، حيث مثلت المباحثات مناسبة لتدارس واقع علاقات التعاون الثنائي وسبل الارتقاء بها إلى المستوى المنشود.
وأشار البيان المشترك إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر والرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على إدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات إسرائيلية ممنهجة واستباحة للمقدسات ولا سيما في القدس الشريف، مشددين على موقفهما الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكد البيان على ضرورة تضافر الجهود العربية من أجل مواجهة مقتدرة للتحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة.